أعلنت ولاية غرب كردفان السودانية، فتح تحقيق شامل في الأحداث التي وقعت بين قبيلتي (أولاد صبيح، والجمعانية)، بريفي محلية النهود بالولاية، وأدت لمقتل 37 شخصا من الطرفين الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد مدير شرطة ولاية غرب كردفان اللواء شرطة عثمان كباشي جمعة - وفقا لفضائية الشروق مساء أمس - سيطرة القوات السودانية على الوضع الأمني في المنطقة التي شهدت الأحداث المؤسفة، مع دفع مزيد من التعزيزات، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق شامل، والقبض على كل من ثبت تورطه في هذه الأحداث.

وقال جمعة، إن لجنة أمن ولاية غرب كردفان، برئاسة الوالي أبو القاسم الأمين، أطلعت على مجمل الأوضاع بمنطقة "الجمعانية"، على خلفية الأحداث التي وقعت فيها مؤخرا، مشددا على أهمية استمرار الجهود بهدف بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، داعيا الجميع إلى نبذ الجهوية والشقاق والعمل من أجل المصلحة العامة.

وفي سياق أخر، أكد والي شرق دارفور، أنس عمر - في تصريح بمدينة "الضعين"-عاصمة الولاية - أنه لم يكن طرفا في الأحداث التي وقعت بين قبيلتي (المعاليا، والرزيقات)، والتي أسفرت عن مصرع وإصابة 21 شخصا بين الجانبين، خلال أبريل الماضي، معلنا عفوه عن كل من اتهمه بالتورط أو الوقوف خلف تلك الأحداث، ومشددا على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار بالولاية.

يشار إلى أن ولاية شرق دارفور - غرب السودان - تعاني من صراع تاريخي بين قبيلتي (الرزيقات، والمعاليا)، منذ عام 1966 بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ "حاكورة"، ووقعت عدة صدامات بين القبيلتين راح ضحيتها آلاف القتلى.