قال مسؤول سوداني كبير، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستجرى استفتاء بإقليم دارفور في الفترة من 11 إلى 13 أبريل المقبل، لتحدد ما إذا كان الإقليم الذي مزقته الحروب سيبقى مقسما إلى خمس ولايات، أم سيتم توحيده في كيان واحد، يتمتع بقدر من الحكم الذاتي.

وكان تقسيم إقليم دارفور إلى خمس ولايات أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الصراع الدامي هناك في البداية. وتفجر النزاع في دارفور عام 2003 بعدما حملت قبائل غير عربية السلاح في مواجهة الحكومة متهمة إياها بالتمييز.

وقال عمر علي جمعة رئيس مفوضية استفتاء دارفور في مؤتمر صحفي إن التصويت على الوضع الإداري لدارفور سيكون في الفترة ما بين 11 و13 أبريل المقبل، وفق ما نقلت "رويترز".

وجرى الاتفاق على الاستفتاء في اتفاق سلام الدوحة عام 2001 الذي وقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي تضم عددا من الجماعات المتمردة الصغيرة.

ولم توقع حركتا التمرد الرئيسيتان اللتان بدأتا الصراع في الإقليم وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان على الاتفاق.

وقرر السودان المضي قدما في الاستفتاء من جانب واحد في ظل مقاطعة العديد من الحركات المتمردة وجماعات المعارضة للعملية.

ووفق بيانات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 300 ألف شخص قتلوا في دارفور، فيما يحتاج حوالي 4.4 مليون آخرين إلى المساعدة، كما شرد أكثر من مليونين ونصف مليون نسمة.