أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء، أن جهاز الأمن السوداني اعتقل 8 من نشطاء حقوق الإنسان منذ أكثر من أسبوع، وحثت الخرطوم على ضمان عدم تعرضهم للتعذيب، بحسب فرانس برس. وقالت المنظمة إن النشطاء وهم 6 رجال وامرأتان محتجزون في مكتب جهاز الأمن والمخابرات الوطني في العاصمة منذ 22 مايو.

وأضافت أن 6 منهم يعملون مع منظمة "تراكس" غير الحكومية، والسابع متطوع في هذه المنظمة، والثامن مسؤول في منظمة "الزرقا" التي تعنى بالتنمية البشرية. وأوضحت أن 5 من الرجال الـ 6 محتجزون مع 21 معتقلاً آخرين في زنزانة واحدة في مكتب نيابة جهاز الأمن، في حين وضع السادس في غرفة انفرادية، لأسباب صحية.

وأضافت أن المرأتين تقضيان النهار في غرفة الاستقبال القريبة من مكتب رئيس نيابة جهاز المخابرات تحت المراقبة، وتنامان في أحد المكاتب في الليل. ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الذين لم يتم إبلاغهم بأسباب اعتقالهم وحثت السلطات على ضمان "عدم تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة".

وحضت كذلك السلطات على تمكين محاميهم وعائلاتهم من زيارتهم وتوفير العلاج الطبي لهم، تتهم منظمات حقوق الإنسان جهاز الأمن السوداني باعتقال نشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين. وقالت هذه المنظمات في 18 مايو إنها قلقة بشأن سلامة 12 ناشطاً طلابياً سودانياً اعتقلوا دون توجيه اتهامات لهم بعد احتجاجات في جامعة الخرطوم. وصرحت المنظمة أن 10 منهم اعتقلوا في 5 مايو عندما دهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني مكتب محام بارز لحقوق الإنسان في الخرطوم.