تسلمت الخرطوم مائة وخمسة وعشرين من أسراها لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال قادمين من أوغندا في إطار ما سمته الشعبية عملية النوايا الحسنة.

ووصل الأسرى إلى مطار الخرطوم من بينهم ثلاثة ضباط و104 جنود إضافة إلى 18 مدنيا.

ونقلت سكاي نيوز عن وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال عثمان قوله في تصريحات بمطار الخرطوم "إن الخطوة تعد بادرة طيبة تمهد لوقف كامل لإطلاق النار وإحلال السلام بالبلاد، وأن يكون الحوار المرجعية الأساسية لإسكات صوت البندقية."

وأضاف أن الخرطوم سعت لإحلال السلام من خلال الحوار الوطني المفتوح لإلحاق الجميع بقطاره بمن فيهم الممانعون بالداخل، مشيرا إلى انفتاح السودان على محيطه الإقليمي والدولي، وتحسن علاقاته الخارجية بما يفتح الباب لوفاق تام من خلال المشاركة في حكومة الوفاق الوطني بعد خطوة تعيين رئيس للوزراء."

وأضاف بلال "أن الحكومة سترد على خطوة الحركة الشعبية بأحسن منها من خلال بناء الثقة ومواصلة الحوار مع المسلحين بما يثمر سلاما شاملاً."

وأعرب ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم غيراردو بونتراندولفي عن ترحيب اللجنة بعودة 125 من الأسرى السودانيين إلى بلادهم، ممتدحا الجهود التي قامت بها السلطات السودانية والأوغندية ودولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال فيما يتعلق بالتعاون أثناء العملية حتى تكللت بالنجاح.

ولفت الى أن الصليب الأحمر لم يشارك مباشرة في عملية التفاوض بين الأطراف التي أدت إلى إطلاق سراح الأسرى ولكن مساعدي اللجنة شاركوا مع جميع الاطراف لإنجاز العمليات الإنسانية.