أعلن مساعد الرئيس السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد - رئيس وفد الحكومة للمفاوضات، عن تراجع الحركة الشعبية - قطاع الشمال- عن التزاماتها وتعهداتها السابقة، مما أدى إلى فشل جولة المشاورات "غير الرسمية" التي اختتمت مساء أمس السبت بالعاصمة الألمانية (برلين).

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مساعد الرئيس السوداني قوله، "إن وفد الحركة الشعبية، برئاسة ياسر عرمان رفض ما التزم به سابقا في جولة مفاوضات أديس أبابا الماضية بالانضمام للحوار الوطني، ودعا إلى إسناد رئاسة الحوار إلى قوى دولية أخرى في تعارض واضح لسودانية الحوار، الذي حظي بإجماع القوي الوطنية والسياسية بالبلاد وتأييد المجتمع الدولي".

وأضاف حامد، أن عرمان تنصل عن مبدأ وحدة الجيش الوطني السوداني الذي مثل قاعدة الاتفاق السابق مع الحركة، وطالب بالتمسك بقواته خارج أطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني.

وأكد مساعد الرئيس السوداني، أنه إزاء هذه التراجعات تأسف حكومة السودان لهذه الموقف الذي يمثل انتكاسة لأسس التفاهمات السابقة التي أرست مبادئ لتحقيق السلام الشامل، وكذلك مثلت إحباطا لتطلعات مواطني المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، وأهل السودان جميعا.

وقال حامد، إن الحركة الشعبية بهذا الموقف تؤكد عدم جديتها واكتراثها لمعاناة المواطنين في المنطقتين، وأنها تستعمل المفاوضات كتكتيك لإطالة أمد الحرب وتحقيق تطلعات ومآرب شخصية، مؤكدا حرص الحكومة السودانية وعزمها على المضي قدما في تحقيق السلام مع جميع الأطراف التي تملك الرغبة والإرادة السياسية، معبرا عن شكره لجهود الوساطة الأفريقية والحكومة الألمانية على استضافتها وتسهيلها لهذا الاجتماع ودعمها لعملية السلام في السودان.