أعلنت حركتان متمردتان في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، أمس، وقفاً للعمليات القتالية من طرف واحد لستة أشهر اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.

وجاء إعلان حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي، في ظل تراجع حدة المواجهات بينهما وبين القوات الحكومية.

وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير في أكتوبر الماضي، وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد في دارفور لثلاثة أشهر، ثم مدده مطلع يناير لستة أشهر تنتهي الشهر المقبل.

وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حركات متمردة في دارفور وقفاً للعمليات القتالية.

وذكرت الحركتان في بيان مشترك عقب اجتماع رئيسيها في العاصمة الفرنسية باريس، برئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد): «انتهزت الحركتان اللقاء مع رئيس البعثة المشتركة لإعلان وقف للعمليات القتالية من طرف واحد لمدة ستة أشهر، يبدأ عند منتصف ليلة الأربعاء الثالث من شهر مايو الجاري».

واندلع النزاع في الإقليم العام 2003، عندما انتفضت مجموعات مسلحة تنتمي لقبائل إفريقية ضد حكومة الرئيس السوداني. ورداً على ذلك أطلق البشير حملة عسكرية. وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن النزاع في دارفور تسبب في مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2,5 مليون آخرين.