أعلن الجيش السوداني، أمس الإثنين، تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية من قبضة التمرد في ولاية جنوب كردفان شملت مناطق (مَارِديس، اللَّبُــو، كُـَّتن، عَـقَــبْ وكَــْركَــَراية البييرا)، في عملية انطلقت في عدة محاور منذ مطلع هذا الأسبوع.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد أحمد خليفة أحمد الشامي، في بيان تلقته شبكة الشروق الاخبارية السودانية: "لقد تابعتم الجرائم التي يرتكبها المتمردون في جنوب كردفان بحق الوطن والمواطنين الأبرياء".

ووصف عمليات المتمردين بالجبانة التي تستهدف حياة المدنيين العزّل، من خلال قطع الطرق وخطف الأبرياء وتقييد حركة المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ومواشيهم، ونهب الأسواق، فضلاً عن اعتداءاتها المتكررة على مواقع القوات المسلحة وقصف القرى والمدن الآمنة.

وأضاف البيان "تأتي هذه الممارسات الخرقاء لتتماهى تماماً مع توجهات قادة التمرد ومواقفهم المخزية، ورفضهم لكل المبادرات التي قُدمت والجهود التي بُذلت لتحقيق السلام ووقف الحرب، والتي كان آخرها رفض التوقيع على خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الأفريقية الأسبوع الماضي".

وطبقاً للبيان، فإنه في ظل هذه الوقائع والمعطيات لم يبق أمام القوات المسلحة إلا أن تنهض بأعبائها الوطنية، وتمارس واجباتها الدستورية في التصدي للمتربصين، وتدمير أوكار المجرمين، وتضع حداً لمعاناة الوطن والمواطنين، فعقدت عزمها وانطلقت في عدة محاور منذ مطلع هذا الأسبوع.

وتابع البيان "القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد يجـري حصرها، وفرّت فلــولهـــم تجرجر أذيال الخيبة، واحتسبت قواتنا بعض الشهداء والجرحى"، غير أنه لم يكشف عن عدد القتلى والجرحى.

ودعا المتحدث باسم الجيش، بحسب البيان، المتمردين وحملة السلاح كافة للاستجابة لنداء السلام وتجاوز القيادات التي أدمنت الحرب واستمرأت المساومة والافتئات على معاناة المواطنين وأوجاعهم.