قالت الحكومة السودانية، إن قوى المعارضة تتردد في التوقيع على خارطة الطريق بشأن مفاوضات دارفور، والمنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، التي تحظى بدعم المجتمع الدولي لإحلال السلام، لعدم توحد مواقفها ولارتباطها بدول وجهات خارجية - لم تسمها - تتلقى منها التوجيهات، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقدم وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، تقريرا أمس الأربعاء، لسفراء الدول الأوروبية المقيمين بالخرطوم بحضور مسئول ملف دارفور، أمين حسن عمر- تناول موضوعي خارطة الطريق، والاستفتاء الإداري بدارفور.

وأكد النعيم، أن خارطة الطريق التي لاقت دعم الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، الذين اعتبروها تشكل قاعدة جيدة لإحلال السلام في السودان، وقعت عليها الحكومة رغم تحفظها على بعض بنودها، وذلك انطلاقا من التزامها وسعيها لإحلال السلام والتنمية في السودان.

ودعا الدبلوماسي السوداني، الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وشركاء التنمية كافة إلى دعم جهود الحكومة في ذات الاتجاه، مشيرا إلى أن الاستقرار والأمن في السودان من شأنه أن يعزز دور السودان وجهوده في معالجة المشاكل التي تقلق المجتمع الدولي حاليا ودول أوروبا على وجه الخصوص، وعلى رأس تلك المشاكل قضية الهجرة غير الشرعية.

ومن جانبه، أكد أمين حسن عمر، على تحسن الوضع الأمني كثيرا في دارفور، خاصة في المناطق التي كانت توجد بها حركات مسلحة، وأن الاستفتاء الإداري جرى في ظروف ملائمة.

وأشاد السفراء الأوروبيون بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية، وبتوقيع الحكومة على خارطة الطريق، وأكدوا أن حكوماتهم سوف تحث المعارضة السودانية، عبر اجتماع (باريس) المقبل على التوقيع عليها، ودعوا لاغتنام الفرصة السانحة لإحلال السلام في السودان والمنطقة بأثرها.