أعلن السفير البريطاني في ليبيا، الجمعة، أنه قرر مغادرة السفارة في طرابلس بسبب المواجهات المستمرة في العاصمة وانعدام الأمن.

وقررت السفارة تعليق أنشطتها مؤقتا اعتبارا من يوم الاثنين ونظمت مغادرة المواطنين البريطانيين.

وكتب السفير مايكل آرون على حسابه على تويتر "قررنا بأسف مغادرة ليبيا وتعليق أنشطة السفارة بشكل مؤقت. سنعود ما إن تسمح الظروف الأمنية بذلك."

وأضاف أن "المعارك بلغت المنطقة التي نقيم فيها في السراج وخطر أن يحاصرنا تبادل إطلاق النار كبير جدا. إنه لأمر محزن جدا".

في هذه الأثناء، تظاهر نحو ألفي شخص في بنغازي، الجمعة، احتجاجا على المتشددين الإسلاميين والميليشيات التي تحارب القوات المسلحة وتعرقل عمل السلطات الليبية.

وسار المحتجون، الذين كانوا يرددون شعارات تشيد بالجيش الليبي وتدين التطرف، في بنغازي وهي المدينة التي قتل فيها السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين عام 2012 في هجوم على مقر القنصلية الأميركية اتهم فيه مقاتلون إسلاميون.

وتدور في طرابلس وبنغازي معارك بين إسلاميين متشددين وميليشيات ضد قوات الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تعهد بطرد المتشددين من المدينة.

وتعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت في بنغازي والعاصمة طرابلس خلال الأسبوعين الأخيرين الأسوأ منذ سقوط معمر القذافي في 2011، وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا.