قال رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز سراج الأحد إنه يود أن تساعد روسيا في التغلب على الجمود في البلاد، التي تعاني من تناحر بين الميليشيات وتهديد المتطرفين.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز، أعرب السراج عن الأمل في أن تعمل موسكو كوسيط بينه وخليفة حفتر، القائد العسكري الذي يحظى بدعم فصائل مقرها في شرق ليبيا.

وتحاول حكومة السراج بلورة خطط لقوات أمن ليبية موحدة منذ وصوله إلى طرابلس في مارس ، لكن دون إحراز أي تقدم يذكر.

الجارة مصر تحدثت هذا الشهر لطرابلس وفصائل الشرق، وكلاهما يتنافسان من أجل السيطرة على البلاد. إلا أنها فشلت في هندسة لقاء بين الشخصيتين الرئيسيتين، السراج وحفتر.

حفتر قام بجولة في حاملة الطائرات الروسية في البحر الأبيض المتوسط الشهر الماضي في استعراض لدعم الكرملين. كما تتوقع روسيا أيضا السراج لزيارة موسكو قريبا.

وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو يمكن أن تصبح وسيطا مفيدا لتمرير رسائل سياسية أو الضغط على السراج ، أجاب السراج "نعم".
وأضاف على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ : "نأمل أن تلعب روسيا دورا إيجابيا في حل الأزمة الليبية ، ونأمل أن أي شخص ينخرط في ليبيا سيكون له تأثير إيجابي، بمعنى أن رسالة رغبتي في الجلوس مع أطراف ليبية أخرى تصل لهم".

وقد عقد السراج بالفعل محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسفير الروسي في ليبيا.
وفي إشارة إلى هذه الاجتماعات ، قال : "لقد أرسلنا رسالة واضحة، ونحن لا نريد استبعاد أي من القادة العسكريين. نريد توحيد القوات العسكرية، ونريد محاربة الإرهاب معا، ونريد قوات عسكرية تدخل تحت المظلة السياسية ".

مصادر مصرية قالت إن السراج وحفتر وافقا على الوفاء بخطة لإنشاء لجنة مشتركة للتفاوض بشأن المصالحة والانتخابات بحلول فبراير 2018. ولكن السراج قال: "لم يكن هناك اتفاق في القاهرة ... لسوء الحظ لا يزال الجانب الآخر عنيدا في رفض الحوار. "

وينظر مسؤولون غربيون إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة كوسيلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، التي انزلقت إلى الاقتتال منذ الحرب الأهلية 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. كما أصبحت البلاد أيضا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وقد وعدت إيطاليا والاتحاد الأوروبي في هذا الشهر بتمويل مخيمات المهاجرين التي تشرف إليها حكومة السراج كجزء من حملة أوسع لوقف الهجرة من أفريقيا، لكن السراج قال إن المساعدة ليست كافية بعد لتقديم عون إنساني سليم.

وكرر رفض ليبيا لاستعادة المهاجرين الذين وصلت بالفعل إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الوفاء بتعهدات لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها الجنوبية إلكترونيا وإعادة المهاجرين إلى بلدانهم. "نحن نتحدث عن الناس الذين يأتون اليوم من أفريقيا والذين ينتهي بهم الأمر في ليبيا (المخيمات) وعندئذ محاولة للذهاب إلى أوروبا .... ونحن لا نتحدث عن عودة المهاجرين في أوروبا إلى ليبيا، هذا لن يكون مقبولا ".

كما قال السراج في معرض حديثه : "نحن لا نتحدث عن جنود على الأرض. نحن نتحدث عن دعم اقتصادي، ودعم بالدواء والمساعدات الإنسانية، لتقديم الخدمات الطبية والأطباء حتى عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية."

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة