أعلن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أنه قرر تفعيل دور ليبيا في التحالف الإسلامي والانضمام للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". وقال السراج في كلمته أمام القمة العربية التي انطلقت اليوم الإثنين بنواكشوط، إن هذا القرار جاء لدفع الضرر على أبناء الشعب الليبي وكون ليبيا الدولة الوحيدة بعد العراق وسوريا التي لجأ إليها تنظيم "داعش".

ودعا رئيس المجلس الرئاسي الدول العربية إلى عدم ترك ليبيا تواجه تنظيم "داعش" بمفردها ونيابة عنه، مجددا رفضه التام لأي تدخل خارجي فيه انتهاك للسيادة الليبية، وطالب بألا يخرج أي دعم أو مساعدة لليبيا عن الأعراف الدولية. وناشد السراج الدول العربية بالوقوف مع ليبيا في هذه المرحلة لمعالجة عدد من التحديات أبرزها دعوة مجلس النواب لاستكمال استحقاته التشريعية، وتقديم الدعم والمساندة لحكومة الوفاق الوطني في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

كما طالب السراج، القادة العرب بمساعدة حكومة الوفاق الوطني على وقف تدفق السلاح واقناع الأطراف الممانعة للاتفاق للانضمام إلى ركب الوفاق والمصالحة، والبعد عن لغة التحريض والتخوين والفتنة حسب وصفه. ورحب رئيس المجلس الرئاسي بالمبادرات الساعية إلى إنهاء الأزمة السياسية والتي تنطلق من أرضية الاتفاق السياسي، شريطة التنسيق الكامل مع المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني وأن يكون الهدف هو استقرار الوطن وسلامة المواطن.

وأكد السراج أن "حكومة الوفاق الوطني تولي ملف المصالحة الوطنية في ليبيا الأهمية الكبرى وتسعى لطي صفحة الماضي بكل همومه وآلامه، وتتطلع إلى مستقبل واعد أساسه الاستقرار وتوفير سبل العيش الكريم لكافة المواطنين دون تمييز". وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن ليبيا تسعى لتطوير وتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع محيطها العربي، وتعزيز علاقاتها مع دول العالم القاطبة من منطلق الاحترام والنفع المتبادل، وصون السيادة الوطنية والإسهام في المجهودات التي تهدف إلى حماية الأمن والسلم الاقليمي والدولي.