استهجن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج القرارات الصادرة عن رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بشأن قيود السفر على المرأة والاجراء الأمني المفروض على سفر من هم في سن 18 إلى 45 عاما.

واتهم السراج، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة 34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت اليوم الاثنين في جنيف، القيادة العامة للجيش الليبي بالتعدي على حقوق المرأة ومنعها من السفر بحجة الحفاظ على الأمن القومي.

وقال "نستهجن ما صدر مؤخراً عن بعض الجهات التي لا تملك الاختصاص أو الشرعية، والتي فرضت قيوداً على حق حرية التنقل على الأشخاص، وذهبت إلى حد التعدي على حقوق المرأة ومنعها من السفر بحجة الحفاظ على الأمن القومي".

واعتبر رئيس المجلس الرئاسي أن تلك الاجراءات تعد انتهاكا صارخا لحقوق المواطنة، ومحاولة يائسة لعسكرة الدولة وإعادة انتاج حكم أمني دكتاتوري، الأمر الذي أثار استنكارا محليا ودوليا واسعين.

وأضاف السراج أنه رغم هذه التحديات، فإن المجلس الرئاسي لم يصدر أي قرارات من شأنها تقييد حرية المواطن أو تتعدى على حقوقه المشروعة.

وأشار السراج إلى أن المجلس الرئاسي يولي أهمية لحقوق الطفل والمرأة وحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، دون إهمال الحقوق في التعليم والصحة والتنمية وغيرها من الحقوق التي تحترم الهوية الدينية والثقافية للشعب الليبي.

وأكد أن المجلس اتخذ خطوة هامة بإصداره قرار إنشاء وحدة تمكين المرأة بهدف تعزيز دورها ومشاركتها في مسيرة بناء الدولة، كما يسعى كذلك إلى منح الشباب فرصة المشاركة في صناعة القرار في كافة أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

يشار إلى أن السراج وصل إلى جنيف في زيارة غير معلنة رفقة المفوض بوزارة الخارجية محمد سيالة مستشاره السياسي الطاهر السني وعدد من المسؤولين بحكومته.