وصف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، اليوم الخميس، الهجوم على منطقة الهلال النفطي، شمالي البلاد، بأنه "تصعيد غير مسؤول يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية". وقال السراج، في بيان له، إن "هذا التصعيد غير المسؤول يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية يعمل كل الليبيين على تجنبها بل وقطعوا خطوات مهمة باتجاه التوافق وطي صفحة الخلاف".

وأعرب عن إدانته الشديدة للهجوم على منطقة الهلال النفطي. وأشار إلى أنه لم يصدر أي أوامر أو تعليمات لأي قوة كانت بالتحرك نحو تلك المنطقة، مؤكدا أن ما حدث "خارج تماما عن شرعية حكومة الوفاق".  وحذر جميع المتسببين والمشاركين في الهجوم من عواقب فعلتهم.  وأضاف السراج، إنه "في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الوفاق، على حماية مقدرات الوطن وحقن الدماء، فُوجئ الليبيون بهجوم مسلح على الهلال النفطي، في عمل من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار ويشعل نار الفتنة". 

وخلال مقطع مصور نشر على موقع "يوتيوب"، فجر اليوم،  أعلن قائد حراس النفط السابق إبراهيم جضران، اكتمال استعداد قواته وقوات مساندة له، لشن هجوم على منطقة الهلال النفطي بهدف "رفع الظلم عن أهل المنطقة". وفي 12 سبتمبر2016، شنت قوات الجيش الوطني هجوما على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت فورها بسط سيطرتها عليها وطرد القوات الموالية لجضران. وكان الجضران، وقتها، يمنع بالقوة تصدير النفط من أربع موانئ شمالي البلاد، لثلاث سنوات، الأمر الذي كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط.