أكد مصدر موثوق لوكالة الأنباء الليبية، استمرار الاشتباكات بين جهاز حرس المنشآت النفطية بمساندة قوات الجيش الليبي مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة وادي كحيلة، ومنطقة قارة الحداد بالقرب من ميناء السدرة.وأوضح المصدر – في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الليبية –  أن الجماعات الإرهابية أرسلت آليات وقوات تابعة لها للتقدم نحو ميناء السدرة، لافتاً إلى أن هناك قصفا عنيفا بالراجمات وصواريخ الهاوزر باتجاه الميناء . وأكد المصدر أن أفراد حرس المنشآت بمساندة القوات الليبية المسلحة نجحوا في صد هجوم عنيف من قبل التنظيم، لافتاً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين .يذكر أن جهاز حرس المنشآت النفطية بمساندة من قوات الجيش الليبي قام يوم أمس الإثنين بصد هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي على ميناء السدرة النفطي. 

إستأنف مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي مساء الثلاثاء الموافق للخامس من يناير ، لليوم الثاني على التوالي، قصف ميناء السدرة النفطي، بحسب متحدث باسم حرس المنشآت النفطية والمؤسسة الوطنية للنفط.ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية أن المسلحين على بعد 30- 40 كيلومترا من الميناء، وفي ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الفرنسية أن تنظيم الدولة يسعى للسطرة على آبار النفط في ليبيا، وفي ميناء رأس لانوف النفطي القريب جرى بشكل كبير احتواء حريق كان قد اندلع في صهريج نفطي أيضا يوم  أمس الإثنين إلا أن النيران ما زالت مندلعة، بحسب ما نقلته رويترز.

وحاول التنظيم في أكتوبر الماضي الهجوم على السدرة، حيث استهدفها بتفجير سيارة ملغومة ومحاولة اقتحام بوابة خارجية. وهاجم مسلحو التنظيم عددا من حقول النفط جنوبي ليبيا، لكنه لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على أي من المنشآت النفطية مثلما فعل في سرت. تجدر الإشارة إلى أن مقاتلين تابعين لتنظيم “داعش” شنو هجومًا على ميناءي السدرة وراس لانوف أكبر موانئ تصدير النفط، غير أن قوات حرس المنشآت النفطية وقوات الجيش المساندين لهم تمكنوا من صد الهجوم .

وقد نشرت حسابات منسوبة لـ”داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين صورًا لأربعة انتحاريين، قالت إنهم مقاتلون للتنظيم قضوا أثناء الاشتباكات العنيفة التي دارت في محيط ميناءي السدرة وراس لانوف بين “داعش” وعناصر من حرس المنشآت النفطية بين يومي الأحد والاثنين. وقد أكدت الحكومة الليبية المؤقتة أن المواجهات أسفرت عن إصابة خزان الهروج النفطي القريب من ميناء السدرة .يشار إلى أن تنظيم “داعش” يحاول السيطرة على منطقة الهلال النفطي التي تشمل ميناءي سدرة وراس لانوف، وهي أهم المناطق الليبية الخاصة بتجميع النفط .