قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إنه لا وجود لحل للأزمة الليبية بمنأى عن مشاركة تونس و الجزائر و مصر, مؤكدا أن مشاركة دول الجوار الثلاث في حلحلة الأزمة الليبية مسألة أساسية في حلحلة الأزمة الليبية و دفع الفرقاء في هذا القطر إلى التوافق.

و اعتبر السبسي, في حوار لقناة "نسمة" المحلية الخاصة اليوم الأحد 19 فيفري/فبراير 2017, أن اتفاق الصخيرات قائم الذات في مسار الدفع نحو حلحلة الأزمة في ليبيا, مرجحا في الأثناء إمكانية تعديل الإتفاق المذكور.

و في السياق ذاته, قال السبسي إنه أجرى اتصالات مع الرئيسين المصري و الجزائري لبلورة مبادرة لحلحة الأزمة الليبية في إطار دول الجوار عبر الية وزراء الخارجية, مبينا أنه في حال لم يتمكن وزراء خارجية دول الجوار الثلاث في التوصل إلى اتفاق حول الأزمة الليبية فإن إجتماعا سيجمع رؤساء تونس ومصر والجزائر لاحقا في الغرض.

السبسي أكد كذلك أنه لم يكلف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتاتا بالقيام بإتصالات دبلوماسية باسم الدولة التونسية, مضيفا أن وزير الخارجية خمس الجهيناوي هو من يمثله على مستوى خارجي.

من جهة أخرى, اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد ناجحة, مضيفا أنه هو من تولى إختيار الشاهد, كما أنه راض على أداء رئيس الحكومة المتخلية الحبيب الصيد الذي قال إنه قام بواجبه".

كما أشار السبسي إلى أنه لا يمكن تقييم عمل حكومة الوحدة الوطنية إلا بعد مرور عام على تنصيبها, معقبا بأن الأبواب تبقى مفتوحة للجميع من أجل المشاركة في إنقاذ تونس.

و في سياق متصل, لفت السبسي إلى أن رئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن إلتزام بلاده بمواصلة دعمها لتونس, كما دعاه إلى مواصلة التشاور في واشنطن خلال المكالمة التي جمعتهما مؤخرا, مبينا في السياق ذاته أن مفهوم الدولة يمنعه من الإفصاح عن كل ما دار بينه و بين الرئيس الأمريكي خلال المكالمة المذكورة.

كما كشف السبسي أن رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة حاول الإلتفاف على الحوار الوطني برغبته في الترشح لإنتخابات 2014.