الزعتر هو عطر جبال نفوسة بليبيا من حدها الجنوبي الى طرفها الشمالي والذي يحد المتوسط، على هذا الطرف الاخير الذي ينتهي عند مدينة الخمس وفي هذه الفترة من شهر (مايو) يزهر الزعتر بكل من مدن مسلاتة ترهونة العمامرة قصر خيار والخمس وكل القرى والمدن التي تجاورها.

هذه النبتة البرية هبة من الله لكل اهالي هذه المناطق فهي تنمو طبيعا فوق كل روابي هذه الجبال وموسم ازهارها هو ايضا موسم قطافها الرسمي .. هذا ما افادنا به نادر الطوير الذي لم يبخل يوما على "بوابة افريقيا الإخبارية" كلما احتجناه ليفيدنا بالمعلومات التي يعرفها بصفته مهتماً بالأعشاب البرية والحفاظ على ارث الاجداد بالمنطقة.

وكعادته قال لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" حين التقيناه وهو يعمل في قطاف هذه النبته (السحرية) حسب تعبيره، إن تاريخها القديم يكاد يصل الى بداية وجود الليبيين على هذه المرتفعات فهم أول من اكتشف فوائدها فاستعملوها وتأثر بهم كل الوافدين على ليبيا على مر عصورها من الفينيقيين الى الرومان والوندال وغيرهم، فاستعملوها وعلموا غيرهم إلى أن صارت عشبة لها روادها في كل العالم، فإضافة إلى الطعام استعملوها لمداواة أمراضهم ولتسكين اوجاع مرضاهم.

 واضاف نادر أن الزعتر غذاء للنحل بالدرجة الاولى وعسل الزعتر فوائده لا تعد ولا تحصى، وليبيا تعد من اهم الدول المنتجة له لغنى ارضها بهذه النبتة.

 وتأسف نادر لكوننا لسنا من الدول المصدرة له، مؤكداً أن الزعتر دخل حديثاً كنكهة على العديد من الوجبات العالمية، مثل الدجاج والسمك وكذلك الكل يستعمله للفطائر ومنها فطائر (البيتسة).

أما طبيا فحتى الطب الحديث يستخدمه ويستخرج منه المركبات الدوائية، فهو منق للسموم وطارد لأضرار المواد الحافظة كما انه يستعمل لطرد وقتل الفيروسات والجراثيم.

33397561_1710369229000294_36594627177453

33407447_160412951471808_823550982340005

33412280_449096158867833_519399749973547

33447890_251220522120123_599304161214437