أعلنت لجنة علاج جرحى العمليات العسكرية -التابعة لحكومة الوفاق -في تونس، عدم قدرتها على استقبال حالات جديدة بسبب تراكم الديون في المستشفيات والمصحات التونسية على ليبيا.

وقال اللجنة في رسالة موجهة إلى اللجنة العليا لعلاج جرحى البنيان المرصوص، " نظرا للظروف التي نمر بها على الساحة التونسية من تراكم الديون والمطالبة المستمرة من المستشفيات والفنادق بتسديدها نفيدكم بعدم القدرة على استقبال أي حالة جديدة". وأكدت اللجنة في رسالة مؤرخة في 21 أبريل الجاري اطلعت عليها بوابة إفريقيا الإخبارية، "أن المصحات التونسية والفنادق توقفت عن استقبال أي حالات جديدة حتى يتم تسديد الديون المتراكمة".

ويوجد ما يقارب من 2500 جريح من عملية البنيان المرصوص معظمهم من مدينة مصراتة تعرضوا لإصابات متفاوتة خلال الحرب على تنظيم داعش في مدينة سرت العام الماضي ويتلقون العلاج في عدد من الدول من بينها تونس. وكانت وزارة المالية بحكومة الوفاق أعلنت التزامها بسداد الدّيون الليبيّة لدى المصحات التونسيّة في أقرب الآجال عقب اجتماع ضم وزير المالية بالحكومة الليبية أسامة حماد ووزيرة الصحة التونسية سميرة مرعي منتصف مارس الماضي.

وأعلنت مالية الوفاق أنه تم الاتفاق مع الجانب التونسي على جدولة الديون الخاصة بقطاع الصحة لدى المصحات التونسية دون ذكر لحجم الديون المترتبة على الدولة الليبية. يشار إلى أن الديون المتراكمة المستحقة للمصحات التونسية قبل بدء الحرب على تنظيم داعش في سرت قاربت 190 مليون دينار تونسي، بحسب تصريحات للملحق الصحي بالسفارة الليبية في تونس محمد الرماح في 16 مارس 2016.