فندت وزارة الدفاع التونسية ما جاء في الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش" الإرهابي أمس حول أسباب إغتيال الراعي مبروك السلطاني بجبل المغيلة منذ نحو أسبوع، و التي تمثلت في أن الضحية يعمل مخبرا لدى السلطات الأمنية.

و أكدت وزارة الدفاع التونسية، في بلاغ لها اليوم الإثنين 23 نوفمبر 2015، أن الراعي مبروك السلطاني "لم يتم توظيفه من أية جهة عسكرية أو أمنية كانت، كما لم يتم تسليمه المبالغ المالية التي تم ذكرها". و أوضحت أن "ما جاء في التسجيل الذي تم نشره أمس على أساس أنه إعترافات الضحية هو تصريحات تم تلقينه إياها و إجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح".

و شددت ذات الجهة على أن الفيديو، الذي تم تنزيله على الإنترنات ليلة أمس الأحد، يتنزل في إطار "محاولة تبرير الجريمة الشنيعة التي تم إرتكابها، و إظهار ولاء المجموعة التي نفذتها للتنظيم الإرهابي الذي تتبنى أفكاره، والمساهمة الفعلية منها في الحملة الإعلامية و العالمية الهادفة لإظهار مدى دموية هذا التنظيم".

و أشار ذات البلاغ إلى أن قطع رأس الراعي الطفل مبروك السلطاني يبين أن هذه العملية "تعدّ الخطوات الأولى لهذه المجموعات الإرهابية من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها، في ظل عدم تفوقهم العددي و الإديولوجي فيها، و ذلك بترهيب المواطنين لإجبارهم على التعاون معهم".