أعلنت وزارة الداخلية في تونس، أمس السبت، عن إيقاف 24 شخصاً كانوا يعتزمون الهجرة سراً من سواحل جزيرة قرقنة، بعد أيام من كارثة الغرق الجماعية.

وأفادت الوزارة أن الموقوفين جاؤوا إلى قرقنة من عدة ولايات وكانوا متحصنين بمنزل استعداداً للحظة الانطلاق من سواحل الجزيرة.

كما أوقفت أجهزة الأمن التونسية ثلاثة عناصر أخرى وهم الوسطاء المنظمون للرحلة السرية، وضبطت سيارة كانت تستعمل في نقل المجتازين.

ولا تزال الجزيرة التي يتم التنقل إليها عبر بواخر من ميناء مدينة صفاقس، تمثل نقطة جذب رئيسية للباحثين عن الهجرة عبر البحر نحو أقرب نقطة على السواحل الإيطالية بجزيرة صقلية، رغم حوادث الغرق المتكررة.

ويوم الأحد الماضي، تعرض مركب يحمل نحو 180 مهاجراً سرياً للغرق وذلك على بعد بضعة أميال من جزيرة قرقنة، نجا منهم 68 شخصاً وجرى انتشال 81 جثة حتى اليوم.

وعززت السلطات التونسية من الانتشار الأمني في قرقنة بعد أشهر من حالة الفراغ في الجزيرة.