انتقدت وزارة الخارجية السودانية أمس الإثنين، البيان الصادر عن نظيرتها الأمريكية، بشأن الاستفتاء الإداري في دارفور، وفند المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق فحوى البيان.

وقال في تصريحات صحفية، بشأن ما ورد في البيان بأن تسجيل الناخبين غير كاف، وإنه يعتبر أكبر تسجيل للناخبين في تاريخ ولايات دارفور التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة والأشخاص المؤهلين للتصويت حوالي 4 ملايين والمسجلين 3 ونصف المليون، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأضاف أن المعلومات التي رصدتها مفوضية الاستفتاء الخاص بدارفور، أكدت أن الذين سجلوا للتصويت داخل المعسكرات يعتبر مستوى مقارباً للتسجيل العام، أي بنسبة أكثر من 50%.

وبشأن ما ورد عن قصر التصويت على المواطنين الموجودين في دارفور خلال عملية الاقتراع، ذكر المتحدث باسم الخارجية أن ذلك هو قرار توصلت إليه المفوضية بعد دراسة متأنية وطويلة، واصفاً ذلك بالأمر الطبيعي ومعمول به في معظم الدول.

وحول مزاعم عدم الاستقرار في دارفور، أشار السفير علي الصادق إلي زيارة الرئيس السوداني إلي ولايات دارفور الأسبوع الماضي التي طاف خلالها المدن والبوادي، ولم يتم تسجيل أي حادث أو خرق خلال الزيارة، مما يؤكد استتباب الأمن والاستقرار في ولايات دارفور.

واختتم الناطق الرسمي تصريحه، قائلاً إن "التصريح المتداول من الخارجية الأمريكية منقول بحذافيره من مصادر الحركات المسلحة المعادية للحكومة".

يذكر أن سكان إقليم دارفور الذي يمزقه العنف في السودان بدأوا التصويت الإثنين، في استفتاء يستمر 3 أيام بشأن انضمام ولايات الإقليم الخمس لتشكيل كيان واحد، وذلك بعد أكثر من عقد من الزمان على بداية الصراع الذي أودى بحياة 300 ألف شخص.