أصدرت وزارة الخارجية بياناً بشأن قرار الرئيس الأمريكي بتقييد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما نشرته وكالة السودان للأنباء.

وأعربت الخارجية عن أسفها لتضمين المواطنين السودانيين في الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 2017/1/27 بشأن تقييد إجراءات دخول مواطني بعض الدول للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف البيان "إنه لمن المؤسف حقاً أن جاء القرار متزامناً مع إنجاز البلدين لخطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان وشروع المؤسسات الاقتصادية والمالية ورجال المال والأعمال في البلدين؛ في التواصل وفِي تطوير مشروعاتهم الاستثمارية والتجارية بغية توظيف ما يتمتع بِه البلدان من موارد وإمكانات طبيعية وبشرية واقتصادية هائلة لصالح شعبي البلدين".

وأشار بيان الخارجية إلى أن قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، ثالث بلد من حيث المساحة في إفريقيا وفِي العالم العربي، قد جاء ثمرة حوار ثنائي ممتد وتعاون بناء بين البلدين؛ خاصة في مجال مكافحة الإرهاب حيث شهد كبار المسؤولين الأمريكيين بجهود السودان الكبيرة والمقدرة للتصدي لهذا الهم المشترك المدمر؛ وذلك حمايةً لمواطني البلدين.

وأكدت الخارجية "إقراراً بهذا الدور القوي والواضح للسودان في التصدي للإرهاب واعترافاً بتعاونه الكبير من أجل مصلحة البلدين والإنسانية جمعاء فإن السودان يدعو لرفع اسمه – عاجلاً – من القائمة الأمريكية الخاصة برعاية الإرهاب".

وقالت في البيان "إن المواطنين السودانيين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية يمتازون بالسمعة الطيبة واحترام القوانين الأمريكية والبعد عن النشاطات الإرهابية والأعمال الإجرامية، وتلك من سمات شعب السودان، صاحب الحضارة العريقة على النيل، والذي يتميز بالتسامح والتعايش السلمي".

واختتمت الخارجية السودانية "اتساقاً مع المواقف المشتركة لمحاربة الإرهاب الذي يهدد البلدين، ومع الهدف المشروع لحماية المواطنين من الإرهاب والإجرام فإن وزارة الخارجية تؤكد التزام السودان بسياسة الارتباط البناء بين البلدين، وستواصل حوارها مع الحكومة الأمريكية والتعاون بين الأجهزة المختصة ما يعين على تواصل مواطني البلدين لتعزيز بناء علاقات الصداقة والتعاون المثمر وتبادل المنافع في جميع المجالات بما فيها الاقتصادية والثقافية".