التقى نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان أمس الجمعة برئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في إطار التشاور حول عدد من القضايا المحلية والإقليمية وإمكانيات الدعم السياسي والمادي الذي يمكن أن تقدّمه الولايات المتحدة لتونس.

وتطرق اللقاء إلى الملف الليبي والدور التونسي الهام فيه من خلال مبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي ومن خلال استضافتها لجلسات الحوار الليبي التي يشرف عليها غسان سلامة. كما أكد المسؤول الأمريكي إنه يتطلع للقاء السراج بهدف حثه على تعزيز الحوار بين الفرقاء في الداخل الليبي من أجل إيجاد حل سياسي قريب في البلاد، مضيفا أن بلاده "لا تزال تعتقد أن الاتفاق السياسي الليبي الإطار الأمثل لحل الصراع الليبي ولتحقيق انتقال سلمي في هذا البلد".

ونبّه سوليفان من اللجوء إلى الحل العسكري أو فرض مواعيد مصطنعة أو تقويض وساطة الأمم المتحدة في ليبيا باعتبارها خطوات "لن تؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".

وأبرز "أن بلاده تدعم بشكل كامل جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في سعيه لتحقيق تقدم في عملية المصالحة السياسية، مؤكدا أنه "يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يقف متحدا ويعاضد جهود الأمم المتحدة ويقدم كل الدعم لليبيين الذين يعملون على حل الصراع بالحوار".