تحول حفل زفاف بمدينة البيضاء إلى مأتم بسبب وفاة العروس اثر استخدامها حناء مسممة، ودخلت احدى شقيقاتها العناية المركزة. وقال مصدر بمدينة البيضاء، إن عائلة المرحوم مفتاح ابوفردة كان تستعد لحفل زفاف احدى بناتهم المقرر يوم غد الثلاثاء، إلا أن العروس توفيت يوم السبت بسبب استعمال حناء مسممة ودخلت شقيقتها إلى العناية المركزة من التحسس الكيمائي من تلك المادة.

وارتفعت حالات الوفاة بسبب الحناء، بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث كانت إحصائية المسح لمستشفيات المنطقة الشرقية قد بلغت 59 حالة جراء استعمال الحناء والمواد السامة المرافقة لها بحسب مركز الخبرة القضائية.

وأطلق مركز الخبرة القضائية والبحوث المدة الماضية عدة تحذيرات من استخدام الحناء إلا أن عديد من السيدات يترددن أسبوعياً جراء تعرضهن لحالات التسمم أو حساسية جلدية بعد استخدامهن للحناء.

وفي مارس 2016 شكل مركز الخبرة القضائية والبحوث، التابع لوزارة العدل في الحكومة المؤقتة، لجنة علمية مؤلفة من عدد من الأطباء والخبراء لإعداد تقرير يحدد نوع الحنّاء التي تحتوي على مواد كيميائية سامة، والتي أودت في وقت سابق بحياة عشرات الفتيات والنساء.

وكشفت التقرير الذي تم اعداده عن وجود مادة "بي بي دي" في بعض أنواع مساحيق الحنّاء التي تباع في الأسواق الليبية بنسبة تزيد عن 20 في المئة، والتي من المفترض ألا تزيد نسبتها عن 6 في المئة، ليس في الحنّاء فقط بل في مختلف أنواع الصبغات التجميلية.

يشار إلى أن مستشفى المرج يعد الأعلى نسبة في عدد استقبال حالات التحسس والتسمم من الحناء، حيث بلغت الحالات التي استقبلها المستشفى 102 حالة، من بينها 44 حالة وفاة منذ عام 2011 وحتى مطلع العام الجاري.