صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر بأن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد أشارت إلى أن غرة شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1439 ستوافق يوم الثلاثاء القادم، حيث سيولد لهلال يوم الإثنين في الساعة 8 والدقيقة 30 صباحا بتوقيت القاهرة المحلى، موضحا أن الهلال لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس يوم الأحد المقبل في مدينة القاهرة وجميع العواصم والمدن العربية والإسلامية.

وأضاف عودة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء: "إن القمر سيغرب قبل غروب شمس يوم الأحد المقبل في مكة المكرمة بـ26 دقيقة، وفى القاهرة بـ22 دقيقة، وفي باقي محافظات الجمهورية يغرب قبل غروب الشمس بمدد تتراوح ما بين 20 و44 دقيقة وعليه فلا يمكن رؤيته ورصده.

جدير بالذكر أنه شهر ربيع الثاني أو ربيع الآخر هو الشهر الرابع من شهور السنة وفق التقويم الهجري، وترجع تسميته بهذا الاسم لعام 412 ميلادية في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول، وجاء في تسميته روايات كثيرة، ومنها أن العرب كانوا يشرعون في استثمار ما استولوا عليه من أسلاب في شهر صفر، والعرب يقولون ربيع رابع، أي مخصب، وقيل بل سمي كذلك لارتباع الناس والدواب في هذا الشهر والشهر السابق له، حيث إن هذين الشهرين كانا يحلان في فصل الخريف الذي يسميه العرب ربيعا، فيما يسمون الربيع صيفا، والصيف قيظا.

والربيع عند العرب ربيعان، ربيع الشهور وربيع الأزمنة، فربيع الشهور هما "ربيع الأول وربيع الآخر"، وربيع الأزمنة ربيعان أيضا وهما الربيع الأول وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة (الفقع) نوع من النبات ويعرف بقيمته الطبية، والثاني الفصل الذي تنضج فيه الثمار، ومنهم من يسميه الربيع الثاني ومنهم من يقول بل هو الربيع الأول كسابقه.

وكان العرب يجعلون السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء، وسمي شهرا ربيع الأول والآخر بذلك لأنهما حلا وقت تسميتهما في زمن الربيع فلزمتهما التسمية.