قال مسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، اليوم الاربعاء، إن "هناك تحديات" تواجه الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضمن خطة إصلاحية شاملة.

وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الحزب الحاكم مهدي إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، اليوم، وحضره مراسل الأناضول، أن التحديات التي تواجه الحوار تتمثل في عدم مشاركة الحركات المسلحة المتمردة وأحزاب المعارضة.

ومضى قائلاً: "لا بديل للحوار؛ فهو المخرج لحل مشاكل البلاد"، معتبرا أنه "سيجنب السودان تفجير أوضاعه كما يحدث في دول مجاورة".

وإتهم إبراهيم، وهو أيضاً عضو المكتب القيادي للحزب الحاكم، أحزاب المعارضة بعرقلة مسار الحوار الوطني، واعدا بأن يكون الحوار الوطني "شفافاً ومسؤولاً". 

وفي مايو / آيار الماضي، أطلق البرلمان السوداني مبادرة لدعم الحوار الوطني.

من جهته هدد نائب رئيس البرلمان السوداني، عيسي بشري، بتجاوز الأحزاب السياسية حال عدم تمسكها بعدم المشاركة في الحوار، وقال: "على أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار او حنتجاوزها".

وقال خلال المؤتمر الصحفي ذاته إن مبادرة الرئيس البشير للحوار تهدف للوصول لدولة فاعلة، مضيفاً أن الحوار سيشهد طرحاً ديمقراطياً تشارك خلاله كافة مكونات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني.

وتسببت دعوة البشير للحوار، في انقسام تحالف المعارضة الذي يضم نحو 20 حزبا.

فبينما أعلن أكبر حزبين، وهما الأمة القومي والمؤتمر الشعبي، قبولهما للدعوة، رهنت بقية الأحزاب المشاركة في الحوار بتنفيذ أربعة شروط، أبرزها: "إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وقيام فترة انتقالية تديرها حكومة قومية تتولى الإشراف على صياغة دستور دائم للبلاد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

وفي 17 مايو/آيار الماضي، أعلن حزب الأمة القومي وقف الحوار مع الحزب الحاكم، إثر توقيف زعيمه الصادق المهدي، على خلفية اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات الوطني، وإطلاق سراحه بعد نحو 30 يوماً.