أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية سيلفي جولار، أمس السبت، ضرورة الاستمرار في التزام اليقظة إزاء التهديدات الإرهابية داخل البلاد، لا سيما في ضوء المعلومات المتوفرة لدى السلطات العامة.

وقالت جولار - في تصريح أثناء تفقد قوة "سانتينال" العسكرية بباريس - إن مسألة استمرار عمل هذه القوة ستخضع للتقييم وفق حالة التهديد وستُتخذ على مستوى رئيس الجمهورية، مضيفة: "حتى هذه اللحظة، أخشى أن المعلومات التي لدينا لا تشجع على خفض الحذر".

والتقت سيلفي جولار بعناصر قوة سانتينال (الحارس) المتمركزة عند ساحة تروكاديرو بباريس وبرج إيفل، وذلك غداة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمالي لتفقد قوة "برخان" لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وقام الحاكم العسكري لباريس الجنرال برونو لوري بتقديم شرح مفصل لوزيرة الجيوش أثناء جولتها الميدانية حول المهام الشاقة المبذولة من جانب أفراد سانتينال مثل قطعهم يوميا مسافة قرابة 25 كلم ويحمل كل منهم على ظهره معدات تزن 25 كجم.

يُذكر أن فرنسا أطلقت قوة "سانتينال" غداة الهجوم الإرهابي على صحيفة (شارلي إيبدو) في يناير 2015، وهي تضم 7 آلاف عسكري في كل فرنسا نصفهم في المنطقة الباريسية، وتتولى عناصرها تأمين المواقع المعرضة للتهديد الإرهابي مثل دور العبادة والمواقع السياحية.