إلى وقت قريب من اليوم الثلاثاء واصل الجيش في بنغازي ضرب آخر معاقل الإرهابيين في قنفودة؛ حيث لازالت أصوات الضربات المدفعية للجيش في قنفودة يسمع دويها بشكل جلي في أجواء المدينة.


وبتعليمات مباشرة من قبل القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، كثفت القوات المسلحة منذ صباح يوم أمس الاثنين هجمات قوية بهدف تحرير كامل منطقة قنفودة التي تعد القاعدة الرئيسة للجماعات الإرهابية في بنغازي.


واجتمع حفتر بغرفة عمليات الكرامة مع عدد من الضباط وضباط الصف والقادة الميدانيين، من أجل تحرير قنفودة من مقاتلي التنظيمات الإرهابية.


وأعلن المكتب الإعلامي لقيادة الجيش، أن القوات المسلحة في غرب بنغازي انتزعت السيطرة على مصيف الطيرة وتقترب من السيطرة على شعبية الطيرة بقنفودة.


من جهته قال المتحدث الإعلامي باسم القوات الخاصة، إن القوات المسلحة أطبقت الخناق على الإرهابيين بعد السيطرة على مصيف الطيرة والتحام القوات القادمة من غرب قنفودة مع القادمة من شرقها.


وأفاد العقيد ميلود الزوي، أن القوات المسلحة استطاعت يوم أمس الاثنين قطع خطوط الإمداد على العدو.

وقال:"أعتقد أن كل الإرهابيين أصبحوا وسط كماشة الجيش الليبي".


وفي السياق لازال الحديث دائراً حول نبأ مقتل زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس والمطلوب الأول لدى السلطات التونسية، الإرهابي " أبوعياض التونسي"، فعلى الرغم من وجود شبه كبير بين جثة أحد المقاتلين الإرهابيين في معارك أمس الاثنين وبين صورة زعيم التنظيم التونسي، فندت بعض الآراء صحة أن تكون الجثة للإرهابي أبو عياض.


وبشكل رسمي قال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العقيد أحمد المسماري، "حتى اللحظة لم يصلنا من غرفة عمليات الكرامة ما يؤكد أو ينفي أن تكون الجثة الموجودة اليوم هي للإرهابي أبوعياض التونسي".


وكانت بعض وسائل الإعلام قد أعلنت عن مقتل أبوعياض، حيث أعلنت قناة ليبيا الحدث من بنغازي، مقتل سيف الله بن حسين، المكنى بـ"أبوعياض"، في اشتباكات قنفودة.

وبثت القناة الاثنين مقطع فيديو أظهر جثة لمقاتل له شبه كبير للإرهابي أبوعياض. 
لكن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات لهم على الصورة، قالوا إنها تعود لأحد قادة تنظيم أنصار الشريعة الليبي ويدعى "عبد القادر أبوجراد" من سكان قاريونس غربي بنغازي.


وكان تسجيل مرئي ظهر أواخر عام 2016 الماضي، أظهر فيه أبو عياض التونسي وهو ينعى زعيم أنصار الشريعة في بنغازي محمد الزهاوي المسجى أمامه، وذلك بعد مقتله متأثراً بجراحه على يد الجيش الليبي في معركة مطار بنينة في أكتوبر 2014.


واعترف أبو عياض التونسي في التسجيل، الذي عثر عليه بحوزة أحد المقاتلين الإرهابيين، بأنه شارك في القتال إلى جانب تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي، ضد وحدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث أشار إلى أن الزهاوي، كان يمنعه من التقدم خوفاً على حياته.


كما كان متحدث سابق باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي" الإرهابي، قد صرح بعد اعتقاله من قبل الجيش وجود أبو عياض في منطقة قنفودة غربي بنغازي.