أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في كلمة ألقاها ،بمناسبة المؤتمر الدولي للسلام بالشرق الأوسط ،على أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني وجدد دعم تونس للقضية الفلسطينية ولكل الجهود الهادفة إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مذكرا بمبادرة السلام العربية التي بينت التزام الدول العربية بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي.

كما شدد وزير الخارجية على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الأممية التي نصت على حق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق جدول زمني محدد.

ونوه في هذا السياق بقرار مجلس الأمن الدولي عدد 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي ودعا إلى وقفه الفوري، مبرزا ضرورة تحمل المجموعة الدولية لمسؤولياتها في الدفع باتجاه إلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات الأممية.

وجدد السيد الوزير في كلمته تأكيد موقف تونس الثابت المساند للقضية الفلسطينية مبرزا حرصها على تقديم الدعم الكلي والدائم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة.

وترأس الجهيناوي الوفد التونسي المشارك في المؤتمر الدولي للسلام بالشرق الأوسط الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد 15 جانفي 2016، في إطار المبادرة الفرنسية للسلام، بمشاركة أكثر من سبعين دولة وبحضور كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والممثلة العليا للسياسة الخارجية وسياسة الأمن للاتحاد الأوروبي.

وتتنزل هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينيّة الإسرائيلية.