اقتحمت القوات النظامية السودانية مدعومة بمليشيا الجنجويد، خلال الأيام الثلاثة الماضية معسكر كلمة في دارفور، واعتدت على النازحين العزّل مستخدمة الرصاص الحي، ممّا أدّى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 39 نازحا أغلبهم من النساء والأطفال . كما عمدت القوات إلى خطف 8 من النازحين الناشطين لا يُعرف مكانهم و يُخشى على مصيرهم.

ويعتبر معسكر كلمة وهو أضخم معسكر في دارفور، “بعبعا” مخيفا للحكومة السودانية فهو مخبأ للحركات المسلحة، ومأوى للمعارضين من أبناء دارفور. وفي أولى ردود الفعل على الهجوم الأخير للقوات النظامية السودانية على المعسكر أدانت الجبهة الثورية المسلحة ما حدث، واصفة الوضع الحالي في دارفور بـ”الخطير".

وأعلنت في بيان مشترك مع حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي رفضها “قتل المدنيين العزّل في معسكراتهم التي هجرتهم إليها آلة حرب النظام، ومليشياته، وقصفه الجوي البربري العشوائي".

وأضافت في البيان المشترك الذي تحصلت عليه “العرب” “إن قتل النازحين وترويعهم في معسكراتهم أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأية ذريعة". وطالب البيان نظام البشير بالوقف الفوري لمثل هذه العمليات “التي تريد بها تفريغ معسكرات النزوح قسرا، لأنها تمثل أكبر وصمة عار في جبينه، وترمز إلى بقاء المشكلة دون حل، رغم كل الادّعاءات والوثائق والاتفاقيات الجزئية".

وناشد البيان الأمين العام للأمم المتحدة، وكافة جهات الاختصاص، التدخل فورا لوقف هذه المجازر المتكررة، وتوفير الحماية للنازحين وسائر المدنيين. وفي ذات السياق دعا البيان القوى السياسية السودانية، وتنظيمات المجتمع المدني، وقطاعات الطلاب والشباب والمرأة، والنقابات الفئوية والمهنية، بالتضامن مع النازحين والوقوف معهم في وجه الاعتداء الغاشم عليهم، والانتهاك المستمر لحقوقهم الإنسانية المشروعة.

وكانت الحكومة السودانية قررت تنفيذ خطة لإفراغ المعسكرات خاصة في دارفور بحجة أنها اصبحت ملجأ للخارجين عن القانون.

 

*عن العرب اللندنية