طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا بإلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي ورئيس الامن الداخلي السابق اللواء التهامي خالد وتقديمهما فورا إلى المحكمة لكونهما مشتبه بهم لديها ، وذلك وفق بيان أصدرته ظهر اليوم الاربعاء .

جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الرسمي لمحكمة الجنايات الدولي اليوم الاربعاء، قالت فيه الجنائية الدولية انها احيطت علما بالتقارير الإعلامية الأخيرة التي ادُّعي فيها بأن كتيبة أبو بكر الصديق، في الزنتان بليبيا، أطلقت سراح السيد سيف الإسلام القذافي في 9 يونيو 2017.

وأكد الجنائية الدولية أنها بصدد التحقق من هذه التقارير واتخاذ الخطوات اللازمة لتحديد مكان السيد القذافي.

ودعا البيان السلطات الليبية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكل الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، وكل الدول والمنظمات الأخرى المعنية، بتقديم معلومات للجنائية ذات صلة بهذه المسألة.

وقالت بن سودا في بيانها انها تدعو ليبيا وكل الدول الأخرى إلى إلقاء القبض على سيف الاسلام فورا وتقديمه إلى المحكمة إن استطاعت إلى ذلك سبيلا، كما دعت إلى إلقاء القبض على التهامي محمد خالد الذي قالت ان المحكمة اصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه أيضا في الحال بليبيا وأُعلن عنه في 24 أبريل 2017.

واتهم البيان التهامي كونه المسؤول عن ما وصفته الجنائية الدولية الجرائم المرتكَبة ضد الإنسانية التي تتمثل في السجن، والتعذيب، وأفعال لا إنسانية أخرى، والاضطهاد، وكذلك جرائم الحرب المتمثلة في التعذيب، والمعاملة القاسية، والاعتداء على كرامة الاشخاص، التي ارتُكبت في بلدات ليبية مختلفة في عام 2011

وبخصوص سبف الاسلام فقد اعتبت الجنائية الدولية أن ليبيا ملزمة بإلقاء القبض على سيف الاسلام وتقديمه إلى المحكمة فورا بغض النظر عن أي قانون مزعوم للعفو العام في ليبيا وذلك على حد تعبيرها قائلة: ”لا ينبغي التسامح في مساعدة هارب في الهروب من العدالة، ويجب تقديم القذافي الى المحكمة”.

وكانت كتيبة أبوبكر الصديق بالزنتان قد أعلنت الافراج عن سيف الاسلام القذافي ،دون أن تحدد الوجهة التي سلكها بعد الافراج عنه.