قال مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا (صلاح الدين الجمالي)، إن الليبيين "ما زالوا يثقون بالدور العربي أمام تنامي المطامع الأجنبية، وتدخلها السافر في شؤون بلادهم".

مضيفا في حوار نشر اليوم السبت في صحيفة الشرق الأوسط السعودية بأن "الجامعة العربية تبذل كل الجهود وفقاً لإمكانياتها، وهي مقتنعة بأن الدور ما زال دون آمالها لأسباب عديدة وموضوعية يدركها الجميع".

واعتبر الجمالي أن "الإنجاز الأكبر هو انتهاء الأزمة ونجاح الانتخابات وقيام الدولة الجديدة، ووضع حد لمعاناة الشعب".

وذكر الجمالي أن الأطراف المعرقلة للعملية السياسية في وجهة نظره هي "الإرهاب والميليشيات المسلحة الإجرامية تسعى لاستمرار إضعاف الدولة من خلال نشر الفوضى، بالإضافة إلى بعض الفئات المتنفذة حالياً سعياً لتحقيق مصالحها ودورها على الساحة".

واتهم الجمالي الغرب بأنه "استغل الثورة الليبية وغيّر مسارها، وبدلاً من إسقاط نظام معمر القذافي أسقط الدولة، وأحدث فراغاً بتفكيك الأجهزة الأمنية والعسكرية".

وبين الجمالي بأن "التحجج بالأوضاع الأمنية أو بعدم وجود دستور، أمور يمكن معالجتها، وإجراء الانتخابات أمر مصيري لليبيا وللمنطقة"، مشددا على أن "رفض الانتخابات أو تأجيلها يعني استمرار حالة عدم الاستقرار والانقسام البلاد، بالإضافة إلى سيطرة المجموعات المسلحة على أجزاء من التراب الليبي، وخصوصاً الجنوب".