أكد الكاتب الصحفي والاعلامي الحقوقي الكبير أنور مالك في مكالمة هاتفية لاحدى القنوات العربية التي تبث من فرنسا بعد ظهر اليوم، أن المخابرات في الجزائر تقود حملة واسعة على الإنترنت للكشف عن خلايا التجنيد وتفكيكها،خاصة بعدما ظهر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".

كما تم  حسب رايه  إنشاء خلية متخصصة مكلفة بملف تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" على مستوى أجهزة الأمن والاستعلامات، وهي تعنى كذلك بباقي الحركات الإسلامية في المنطقة برمتها، ليبيا تحديدا.

واعترف أنور مالك ان هناك فعلا احتمال لتأسيس "دولة الخلافة" انطلاقا من ليبيا والتي تشهد أعمال عنف واسعة، وهناك أيضا الإشكالية الأمنية في مالي، لكن التدخل الفرنسي منع توسعه على نطاق أوسع وفي أسوأ الأحوال أخّر ظهور "داعش" في الساحل. 

كما أن هناك تنظيم "أنصار الشريعة" وتنظيمات أخرى تبحث على أكبر تنظيم جهادي قادر على تبنيها إعلاميا ودعمها وهذا هو مكمن الخطر سيما أمام محاولات كل هذه الحركات التكتل تحت لواء واحد. 

ويؤكد أن الأجهزة الأمنية في الجزائر والمغرب تتحرك بسرعة لتفادي ظهور أي تأييد أو بيعة لـ"داعش"، وطبعا أي إعلان لميلاد "الدولة الإسلامية" في المنطقة. 

 وأشار الى أن الجزائر لا تقوم بالتدخل العسكري في أية دولة  لكنها قد تدعم أي عملية هناك، ومجلة الجيش الجزائرية نطقت لأول مرة بلغة جديدة وصريحة على أن الحدود تعرف خطرا فعليا وهو أمر لم يحدث حتى  خلال أحلك الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر. 

وانتهى الى أن العلاقات الجزائرية المغربية "سمن على عسل" فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، لكن القضية تستغل سياسيا في المغرب والجزائر، ورغم كل ذلك فإن المخابرات الجزائرية تتبادل المعلومات مع الرباط في مجال مكافحة الإرهاب.