أعلنت وسائل إعلام جزائرية أمس الثلاثاء أن سلطات البلاد تمكنت من الكشف عن شبكة خطيرة في تجارة الأسلحة كانت تمرر من تونس إلى الجزائر العاصمة ومدينة سطيف لبيعها إلى عصابات الجريمة المنظمة بهدف ابتزاز المواطنين وتهديدهم بها في عمليات السرقة والسطو.

وقالت صحيفة الشروق الجزائرية إن الشبكة يتزعمها شخص من ولاية تبسة مازال في حالة فرار ومفتش عنه من الإنتربول وكان يأمر عناصره بتهريب الأسلحة من تونس داخل سيارات مهيأة للغرض إلى أن تم الكشف عنها عن طريق فرقة الأبحاث بالدرك الوطني بالبويرة شرق الجزائر بعد تمكنها من الحصول على معلومات عن تلك الشبكة وخططها المستعملة. وبناءً على ذلك تم وضع خطة للتوصل إلى أفرادها، أسفرت عن توقيف شحنتين من الأسلحة وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، اعترفوا بضلوع أشخاص آخرين.

وقد أحيل أمس إلى محكمة جنايات الدار البيضاء في الجزائر العاصمة 14 شخصا بتهمة المشاركة في عصابة دولية مختصة في تهريب الأسلحة والذخيرة المستورَدة من تركيا، والتي يتم تمريرها عبر تونس والحدود الشرقية من ولاية تبسة، دون تحديد تاريخ محدد لتلك العمليات.

يذكر أن عددا من المتهمين الموقوفين أنكر أي علاقة لهم بالعصابة معترفين بأن الغرض من شراء تلك الأسلحة هو استعمالها في الحفلات والمناسبات العائلية مثلما هو دارج لدى أغلب العائلات الجزائرية.