أكد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائري أن المجموعة الدولية تعترف اليوم بأن الجزائر تمثل مصدر استقرار للمحيط الجيو-استراتيجي للمنطقة، مشددا على أن إضعاف دورها ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن لعمامرة جدد ـ في تصريح له أمس ـ تأكيده على أن قوة الجزائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا ستعود بالمصلحة على الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، مشددا على أن الشركاء الدوليين يتطلعون الى دور جزائري بناء وليس هدفهم إضعاف دورها بأي شكل من الأشكال لأن إضعاف الجزائر ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها.

وأكد ان الدور الحالي الذي تقوم به الجزائر معترف به دوليا، مضيفا ان كل هذه الدول بما فيها الدول التي تربطنا معها حوارات استراتيجية تؤكد أننا نتقاسم مصالح استراتيجية معها بالرغم من وجود خلافات في عدد من المسائل.

وفيما يتعلق بمواقف الجزائر الصريحة من القضية الفلسطينية، جدد لعمامرة تأكيده على أن الجزائر لديها مواقفها المبدئية بنصرة فلسطين ظالمة او مظلومة كما لديها مواقف مبدئية بما يتعلق بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وهي مع حق الشعوب في تحقيق المصير ومع سيادة الدول على مواردها الطبيعية.

وحول الازمة الليبية، أكد وزير الخارجية مجددا أن الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الازمات السياسية التي تعاني منها دول الجوار على غرار الازمة الليبية، مشيرا إلى أن الجزائر هي التي بادرت بالدعوة الى إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للازمة السياسية بهذا البلد الشقيق عن طريق الحوار بين الفرقاء كما انها تتقاسم مع كافة الدول المجاورة الرغبة في مساعدة الاطراف الليبية لإطلاق حوار وطني شامل وصولا الى مصالحة وطنية تدعيما للخطوات التي قطعت على طريق بناء دولة المؤسسات بما في ذلك البرلمان الذى انتخب مؤخرا والحكومة التي ستنبثق من هذا البرلمان.

وأكد لعمامرة أن قناعة الجزائر قائمة على "التجربة المريرة" التي عاشتها ليبيا الشقيقة والتي اثبتت انه لا يوجد حل عسكري ولا بد من حل سياسي مضيفا ان الجزائر تتطلع إلى اليوم الذي سيتم فيه جمع كافة الاشقاء والفعاليات الليبية.