قالت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا في بيان، نشر الخميس، إنها في الوقت الذي تؤكد فيه على ثوابتها الوطنية تعلن أنها مع كل محاولة صادقة لإزالة معاناة الشعب الليبي، وإرجاع الأمن، والأمان لربوع ليبيا حيث تطالب المجتمع الدولي الذي كان سبباً في هذه المأساة أن يعمل على مساعدة شعبنا للنهوض من جديد ونحن إذ نؤكد على هذا الموقف نعي أن الشعب الليبي وحده القادر على حل خلافاته، ومعالجة الأزمات الخانقة التي يعانيها بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

وأضافت الجبهة :" بناء على خطة الأمم المتحدة ،فإن الشعب الليبي يرفض تعين مجلس رئاسي؛ أو حكومة من الخارج تحت مبررات واهية في محاولة جديدة لإعادة مهزلة الصخيرات، و لذلك نشير إلى أن تفكيك الميلشيات المسلحة ،و تسليم أسلحتها كخطوة أولى ضرورية لإنجاح العملية السياسية ،و إلا سيعتبر كل ما طرح مجرد ذر لرماد في العيون ،و أدخال ليبيا في حلقة مفرغة من جديد ،و إعادة إنتاج المسلسل العراقي الذي أوصلته الحلول الدولية إلى التشرذم ،و التفكك ،و لهذا ننبه شعبنا لمخاطر تقسيم ليبيا إذا ما اعتمدت هذه الخارطة ،و إذا  لم تراعي فيها الضمانات المشار إليها.

وقالت إنه من الضروري أن تتجسد إرادة الشعب الليبي بكل حرية لاختيار قياداته التي يفترض أن تشارك في الحوار الوطني لمناقشة الدستور من خلال المكون الاجتماعي مؤتمر القبائل، والمدن الليبية دون النظر للتنظيمات السياسية المتصارعة حاليا في ليبيا، والتي تعمل وفق اجندة الميلشيات المسلحة المناطقية؛ أو الجهوية، والايديولوجية.

وأشارت الجبهة إلى أن الشعب الليبي لن يسمح للميلشيات المؤدلجة التابعة للإسلام السياسي الذي ينتهج الإرهاب ولأولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في حقه بفرض الأمر الواقع عليه حيث أنهم، ووفق كل القوانين، والأعراف الدولية يجب تقديمهم للمحاكمة لا أن ينصبهم المجتمع الدولي حكام على المجتمع الليبي؛ أو يمكنهم من تقرير مصيره.

 وختمت الجبهة بالقول نجدد تأكيدنا على أن الشعب الليبي قادر على صياغة رؤية واضحة للمستقبل من خلال قراءة التجارب السابقة بوعي للوقوف على أسباب الأزمة، ومعالجتها بحكمة، واتزان، وعلى المجتمع الدولي أن يقف على الحياد حتى يتمكن أبناء الشعب الليبي من حل قضاياهم بعيدا عن التدخل في شؤونهم الداخلية.