حمّل رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني المجتمع الدولي “مسؤولية تدهور الوضع في ليبيا” مؤكدا أن “هناك تجاهلا من القوى الدولية لدعم الحكومة الليبية”.

وقال الثني في تصريح لقناة “سكاي نيوز عربية”،  “إن نداءات وقف إطلاق النار التي أطلقها المجتمع الدولي جاءت متأخرة وكان يجب أن تكون منذ بدأت الأحداث”.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا طالبت بوقف فوري للمعارك بين الجيش الليبي والجماعات المسلحة.

والملاحظ أن القوى الدولية والإقليمية لم تتدخل بالشكل المطلوب لتهدئة الأوضاع في ليبيا ومكافحة التنظيمات الجهادية الإرهابية التي تغوّلت في كامل المدن، حيث أنها اكتفت بالتنديد وبنشر بيانات تــــطالب فيها بتفعيل حوار وطـــني بين جميع الفرقاء للتوصل لحل سياسي ينهي الصراع الـــقائــم، أو عقد اجتماعات على مستوى منـــظمة الأمم المتحدة لـــدراسة آخر المستجدات والتطـــورات المتعلقـــة بالشأن اللـــيبي.

في المقابل تتالت الدعوات من الحكومة لمزيد دعم جهودها في مكافحة الإرهاب خاصة بالعاصمة طرابلس وبنغازي ودرنة التي أعلنها “شباب الإسلام” المتطرف إمارة إسلامية لهم، لكن لم يتم الاستجابة لتلك الدعوات بالشكل المطلوب.

وأضاف الثني أن “المجموعات الإرهابية اقتحمت المدن وخربت مطار طرابلس وسفكت الدماء قبل أن تدرك القوى الدولية خطورة الموقف”.

وقال رئيس الوزراء الليبي إن القوى العالمية قامت بدروها في البداية عندما ساهمت في إسقاط نظام معمر القذافي، لكنّها لم تستمر في دعمها إلى حين إرساء دعائم الدولة.

ميدانيًا، أشار الثني إلى أن تحرير طرابلس يحتاج إلى أسابيع فقط، في الوقت الذي “تقوم مجموعة من الضباط والجنود الشرفاء بتطهير ضواحي بنغازي من الإرهابيين”.

وفيما يتعلق بالحوار، قال الثني إن الحكومة منفتحة على أي حوار شريطة أن “تسلم المجموعات الإرهابية، التي لا تعترف بسلطة الدولة والبرلمان، أسلحتها وتخضع لسيادة الدولة”.