أظهرت الأبحاث الطبية أن ممارسة التمارين عالية الكثافة 3 مرات في الأسبوع قد تكون آمنة وتساعد على تقليل تدهور الأعراض الحركية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش في مراحله المبكرة.

ويعد مرض الشلل الرعاش ثان أكثر اضطرابات الأعصاب الأكثر شيوعًا حيث يسبب فقدانًا تدريجيًا في السيطرة على العضلات، مسببًا ارتجافًا وتصلبا وبطئا في الحركة مع ضعف في التوازن.

وفي السابق، كان يعتقد أن ممارسة التمارين عالية الكثافة تعد أمرًا مرهقًا جدًا لمرضى الشلل الرعاش، فمع تقدم مراحل المرض يصعب على المريض المشي، بل والتحدث واستكمال المهام البسيطة.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة - التي نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "طب الأعصاب"- أن الممارسين للرياضة بنسبة تتراوح ما بين 80 - 85%، تتحسن لديهم معدلات ضربات القلب، فضلا عن تحقيق استفادة أعلى من الدواء المتناول.

ويقول الدكتور دانيال كوركوس أستاذ طب المخ والأعصاب في جامعة "نورث وسترن" الأمريكية "في حال الرغبة في تأجيل أعراض مرض الشلل الرعاش، يجب على المريض ممارسة الرياضة والتمارين عالية الكثافة لثلاث مرات في الأسبوع".

كانت الدراسة قد شملت نحو 128 مريضًا تراوحت أعمارهم ما بين 40 - 80 عامًا، وكان المشاركون في مرحلة مبكرة من المرض.

وأكد الباحثون أن التأخر في التدخل المبكر للعلاج أو ممارسة الرياضة ساهم في تفاقم الأعراض لمدة ستة أشهر قبل تمكن الأطباء من إحداث أي تحسن عليها.