أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في مشروع "تنمية منطقة قناة السويس" الذي يهدف إلى تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من خلال استغلال الأراضي المتاحة شرق القناة وإنشاء امتداد تنموي "اقتصادي، جغرافي وعمراني" لمدن القناة الثلاث وبما تنعكس آثاره الإيجابية على تنمية سيناء.

وتعتبر الأراضي الواقعة في منطقة قناة السويس بمساحة 460 كيلومتر مربع، منطقة اقتصادية ذات طابع خاص طبقا لمواد القانون.

وتنقسم التفاصيل الكاملة والجدول الزمني للمشروع إلى ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو محور منطقة بورسعيد حيث يتم إنشاء امتداد لمدينة بورسعيد شرق قناة السويس "المدينة – المينا" وربطها بشبكة طرق وأنفاق وإنشاء منطقة لوجيستية وصناعية وتجارية كبرى عن طريق إنشاء ميناء بحري يشمل أرصفة بطول 5 كيلومترات وعرض 500 مترا ومجرى مائي بطول 3 كيلومترات، وقناة للاقتراب بطول 9 كيلومترات وعرض 250 مترا وإقامة منطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، المرحلة الأولى منها 16 مليون متر مربع وتتكون من منطقة مصانع وخدمات ومركز مؤتمرات عالمي ومراكز للبيع وفنادق.

كما يتم إنشاء منطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع بإجمالي حوالى 10 آلاف وحدة سكنية كمرحلة أولى تتسع لحوالي 50 ألف مواطن، وباكتمال المرحلة الثانية يصل عدد المواطنين إلى 190 ألفا، كما أنه من المخطط إنشاء منطقة لوجيستية بمساحة 30 مليون متر مربع، وإنشاء منطقة مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع تنتج 55 ألف طن أسماك يوميا وتوفر عمالة لسبعة آلاف مواطن.

ولخدمة هذا المشروع، تم التخطيط لتطوير شبكة الطرق والمرتبطة بالمشروع، ومنها تطوير طرق “بورسعيد – شرم الشيخ” بطول 500 كيلزمتر و”الإسماعيلية – بورسعيد” غرب القناة بطول 104 كيلومتر، وإنشاء محور 30 يونيو الذي يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتى الكيلومتر 90 طريق “القاهرة – الإسماعيلية” الصحراوي بطول 102 كيلومتر.

ويرتبط بالمشروع إنشاء “مدينة الجلالة” أعلى جبل الجلالة البحرية على ارتفاع 700 متر من سطح البحر، وتقع المدينة على مساحة 17 ألف فدان وتشتمل على مناطق سكنية وسياحية وخدمية وسيكون بها منتجع الجلالة السياحي العالمي، إضافة إلى إنشاء مجموعة من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد عند علامة الكيلومتر 19 ترقيم القناة.

وتتكون مجموعة الأنفاق من نفقين للسيارات بطول 4 كيلومترات وعرض 11,5 متر ونفق للسكة الحديد بطول 7 كيلومترات وعرض 11.5 متر.

أما في المحور الثاني من المشروع وهو محور منطقة الإسماعيلية والقنطرة، فسيتم إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة بإجمالي 58 ألف وحدة سكنية على مساحة 5.8 ألف فدان كاملة المرافق والخدمات والمنشآت الإدارية (أول مدينة مصرية تراعي ذوي الاحتياجات الخاصة).

كما يشمل المحور الثاني إنشاء منطقة صناعية بالقنطرة غرب ومنطقة تكنولوجية شرق الإسماعيلية الجديدة، وتطوير طريق “الإسماعيلية – العوجة” بطول 210 كيلومتر، وتنفيذ مجموعة أنفاق شمال الإسماعيلية بمنطقة علامة كيلومتر 73 ترقيم القناة لخلق محور مروري يبدأ من قلب القاهرة وحتى ميناء سيناء البحري، وتنفيذ سحارة أسفل قناة السويس بمنطقة “سرابيوم” لتوفير مياه الري لمناطق شرق القناة لتحقيق التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، إضافة إلى تنفيذ سحارة أخرى لعبور مياه مصرف المحسمة التي كانت تُهدر في بحيرة التمساح بكميات كبيرة تصل إلى 1.25 مليون متر مربع يوميا.

والمحور الأخير للمشروع وهو منطقة قناة السويس والعين السخنة، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في شمال غرب خليج السويس، حيث تم التخطيط لتطوير ميناء العين السخنة وإنشاء رصيف جديد بها للغاز الطبيعي وتطوير ميناء “الأدبية – السويس”، وإنشاء منطقة صناعية ولوجيستية ومنطقة خدمات بحرية، إضافة إلى تنفيذ مجموعة أنفاق شمال السويس تتكون من نفقين للسيارات ونفق سكة حديد، وترتبط هذه الأنفاق طريق النفق طابا شرق القناة بطريق القاهرة – السويس”.