أكدت التشكيلات الامنية و العسكرية في طرابلس ،في بيان مشترك الاثنين ،على ضرورة الحوار و المصالحة كخطوة أخيرة لا بديل عنها ،وفي ذات الوقت أكدت مراقبتها الأوضاع عن كثب و رصد ما يحصل على الارض و على طاولات الحوار المختلفة .

وقالت تشكيلات طرابلس الأهلية المنضوية للمؤسسات الأمنية و العسكرية ،إنها كانت ولا زالت تدعم الحوار الهادف الجامع لشتات الوطن و القائم على المصالحة الوطنية الشاملة ،وهي مع التوافق لأجل الجميع و بالجميع دون استثناء و اقصاء أو استقواء و فرض للأراء تحت أي مبرر.

إن تشكيلات طرابلس الأهلية المنضوية للمؤسسات الأمنية و العسكرية تحذر كل الساسة و قادة الأحزاب المتحدثين باسم طرابلس من الزج بها أو الحديث باسمها في صفقاتهم و تدعوهم للنأي بالعاصمة عن التجاذبات الفكرية و الحزبية و ابعاديها عن خارطة صراعهم ،فالعاصمة لا تحتمل الحرب و فيها زهاء مليوني و نصف من المواطنين و المقيمين و المهجرين و النازحين ،ولن نسمح لأي كان أن يجر العاصمة للخطر أو يجعلها ورقة ضغط يناور بها أمام المختلفين و أصحاب الأطماع ،ولو كان لأحد أن يتكلم باسم طرابلس فابناؤها و المقيمون فيها أولى من كل شذاذ الأفاق الذين غادروها و غدروا بها في أشد الأوقات التي احتاجت لهم فيهم.

و أضافت التشكيلات الأهلية الأمنية و العسكرية في طرابلس إلى تاريخ هذا البيان نعلن أنه لا يمثلنا أي أحد على طاولة الحوار و لم نكلف أحد بذلك ،وكل من يتكلم باسم طرابلس أو أسم تشكيلاته الأمنية و العسكرية هو مدع و متسلق و لا يهمه من شأن طرابلس ألا أن يتحصل حزبه على كرسي أو منصب أو ترتفع أسهمه أمام خصومه.

وفي الشأن الامني و العسكري نعلن نحن تشكيلات طرابلس الأهلية الأمنية و العسكرية أن العاصمة طرابلس لكل الليبيين شرقا و غربا و جنوبا و نسعى لأن تكون أمانا لكل من يقصدها سلما و صلحا و وظيفة و استثمار و سكنا و أقامة ،و على كل من يطمح لاستيلاء عليها بالقوة أو يريدها ساحة حرب أن يعيد حساباته و يعد عدته ،فنحن لن نترك مدينتنا لأطماع الساسة أو تجار الحروب و قد استفدنا من التجارب السابقة و لن نلدغ من جحر مرتين.

إن تشكيلات طرابلس الأهلية الأمنية و العسكرية في حل من أي اتفاق أو الزام لم تكن على عليم به أو لم تكن حاضرة فيه ،وإنها في ذات الوقت ستواصل مع المعنيين و الوطنيين لتكليف متابعين لمجريات و نتائج الحوار حتى يكون لطرابلس و أهلها حضور بعيدا عن نزوات الطاميع و المتسلقين المقيمين خارج الوطن و المنتقلين من فندق إلى فندق لا لشيء إلا لمصالح حزبية فكرية أو شخصية جهوية.

و قالت التشكيلات المسلحة في ختام بيانها ،إنه كان على بيادق الحوار و مدعي الوطنية من تجار الحروب و رؤساء الاحزاب بدل الحديث باسم العاصمة و جعلها ورقة ضغط ،كان عليهم أن يعملوا على تقديم الخدمات الأنسانية و الضرورية للمواطن الليبي في العاصمة و باقي المدن الليبية وهي ترزح تحت الظلام و انعدام الماء في ظل برد الشتاء القارس و الظروف المعيشية الصعبة و البحث عن حلول عاجلة تنقذ الأطفال و المرضى في المستشفيات المتهالكة المفتقدة لأقل الخدمات الطبية ولكن كيف لهم أن يشعروا بذلك وهم واهلهم و أبناؤهم يعيشون خارج الوطن يدرسون و يتنعمون في أكبر العواصم و المدن العالمية فكيف لهؤلاء أن يشعروا أو يتصالحوا أو يتنازلوا.