وجه أحد الأعضاء المؤسسين لمبادرة إعادة نازحي مدينة تاورغاء " حمزة التريكي " خطاباً مفتوحاً الى عميد بلدية مدينة بنغازي عبدالرحمن العبار حول نازحي المدينة الى المدن الأخرى غربي البلاد خلال السنوات الماضية .

واوضح التريكي أن مادفعه توجيه خطابه الى العبار هو ثقته الكبيرة فى أن يتفهم و يقود مبادرة مع الجهات الأخرى فى بنغازي و مصراتة للنظر فى حالة هؤلاء النازحين، حيث أن بعضهم عرضة للإبتزاز السياسي و حتى العسكري مقابل حصولهم على بعض المال الذي يحتاجونه لتسديد نفقات حياتهم اليومية بما فيها إيجارات المساكن و مصاريف الدراسة و غيرها ، مؤكداً بأن منهم من تم تجنيده فى مجموعات مسلحة معروفة بمقابل مادي و أن هناك من يستغل هذا الملف لتحقيق أجندة عسكرية مشبوهة على الأرض على حد قوله. .

نص الخطاب الموجه لعميد بلدية بنغازي من التريكي  :

المستشار عبدالرحمن العبار 
عميد بلدية بنغازي

بعد التحية 

..

و نحن نعيش أيام عيد الفطر السعيد بعد أختتام شهر رمضان المبارك و نهاية العام الدراسي و بدء العطلة الصيفية السنوية و أنتصاف العام 2017 و نتيجة لمرور السنوات و تدني مستوى المعيشة للمواطن الليبي بصفة عامة بسبب أنهيار الدينار  و تدهور الأقتصاد بشكل كبير مما نشر الألم و المعأناة بين الشعب الليبي فما بالك بالنازحين من مدنهم و بلداتهم و قراهم على أختلافهم .

لكل هذا أخترنا أن نخاطبكم في رسالة رسمية كمناشدة قلبية موجهة لكم و لأهل و سكان مدينة بنغازي الحبيبة مدينة كل الليبين عاصمة الثقافة و الوحدة الوطنية ،  نناشد فيكم حبكم الكبير للشعب الليبي العظيم و لفعل الخير و حبكم الا محدود للمستضعفين .

و لأجل كل هذا نخاطبكم و كلنا أمل بتبني هذه المناشدة التي تتمثل في عودة النازحين من مدينة بنغازي لمدينتهم و بيوتهم بعد مرور سنوات من خروجهم منها ، فهل حان الوقت الذي يعود فيه النساء و الأطفال إلى بنغازي حاضنة الخير ، طاردة الشر ، إلى مدينة الأخيار و البواسل ، فهل حان أن يعودوا إلى ديارهم لتستمر الحياة .

السيد عميد البلدية نأمل منكم قبول هذه المناشدة لعودة قرابة 31.000 ألف نازح و نازحة بعد أن عجزو عن سداد الرسوم المالية لإيجارات السكن و دفع مصاريف الحياة الصعبة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع و  لكل هذا ،  
نخاطب فيكم الشهامة و النخوة 
و حبكم للخير 
، نخاطب فيكم حبكم لليبيا 
نخاطب فيكم الطيبة 
نخاطب فيكم الفزعة 
نخاطب فيكم كرم و أصالة أهل بنغازي 
 
بأعطاء الأذن و السماح و الترتيب و التنسيق للبدء في ترتيبات العودة لنازحي مدينة بنغازي الأبية إلى بيوتهم لتبدأ حياة جديدة في مدينة المصالحة الوطنية بنغازي التي هتف بحناجرهم الليبييون عبارة ” و الله و الله الله على بنغازي ما نتخلى ” ، و تصدح الشعراء و الفنانين بأسم بنغازي في قصائدهم و أغانيهم .

بنغازي التي كانت نقطة البداية في كتابات التاريخ الليبي و شرارة و بداية السطر للزعماء و القادة و الوطنيين في المراحل المختلفة للمشهد السياسي الليبي فستظل بنغازي هي نقطة البداية والنهاية لكل قصة في ليبيا و عودة النازحين لبنغازي هي نقطة البدء في تنفيذ مشروع ليبيا الجديدة الخالية من الأرهاب و التطرف و البدء في تأسيس دولة ليبيا الحديثة.