ذكرت صحيفة "مالطا توداي" أن السلطات المالطية قامت مؤخراً باستدعاء قنصل مالطا في ليبيا، دكتور ماريسا فاروغيا، لكي تجري الشرطة معها استجواباً عاجلاً بخصوص معلومات حكومية موثقة تتحدث عن وجود عمليات احتيال داخل السفارة المالطية في طرابلس، وأن تلك العمليات مرتبطة بإصدار السفارة تأشيرات سفر لليبيين.

وأضافت الصحيفة أن ماريسا وصلت مالطا يوم الجمعة الماضي واستجوبها ضباط كبار من قسم التحقيق الجنائي في فلوريانا، حيث تم سؤالها عن مزاعم تتعلق بتورطها في عمليات احتيال بخصوص إصدار مئات من التأشيرات المالطية لمواطنين ليبيين.

وأشارت الصحيفة المالطية في السياق عينه كذلك إلى أن التحقيقات بدأت مع ماريسا بعد أن بدأت تحذر عدة شركات مالطية من أنها بدأت تلاحظ أن خطاباتها تستخدم في توصيات وأن الدعوات الرسمية تستخدم في إصدار تأشيرات لرجال أعمال ليبيين- يقال إنها تُنسَخ وتُزَوَّر من أجل إصدار تأشيرات لمواطنين ليبيين آخرين.

وتبين من خلال نتائج التحقيقات الأولية، وفقاً لما أوردته الصحيفة من معلومات بخصوص الواقعة، أن عمليات والاحتيال هذه كانت تتم باستمرار، وسط مزاعم تتحدث عن أن أحد الأشخاص بالسفارة المالطية في طرابلس هو من كان مسؤولاً عن ذلك وأنه كان يشارك بشكل مباشر في الجريمة بالتعاون مع إحدى العصابات الليبية الإجرامية.

واتضح أن تلك العصابة كانت تتواصل على ما يبدو مع رجال الأعمال الليبيين وتعرض عليهم إمكانية الحصول على تأشيرة فورية لمالطا مقابل دفع مبلغ قدره 1500 يورو.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات الخاصة بهذا الموضوع جارية منذ مارس 2013، حين علمت الشرطة بشأن إصدار خطابات مزورة من جانب فرد مجهول داخل السفارة المالطية، التي تصدر في الوقت الحالي ما يصل إلى 300 تأشيرة إلى مالطا كل يوم.

وسبق لوزارة الخارجية المالطية أن أصدرت بياناً في يونيو 2013 تؤكد فيه أن عمليات الاحتيال المتعلقة بإصدار تأشيرات من قبل القنصلية المالطية في ليبيا قيد التحقيق منذ أسابيع.