قال التجمع الوطني الليبي إنه "يتابع بألم وغضب ما يتعرض له المدنيون الأبرياء بالعاصمة طرابلس من ترويع وهم يعيشون على وقع الفوضى وعلى مرأى الجثث والدماء على إثر موجة العربدة الميليشيوية المتزامنة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك" على حد وصفه.

وأضاف التجمع في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، أن العاصمة طرابلس عاشت جمعة دامية وحزينة مجللة بالسواد وللقتل والتدمير والرعب والتهديد والوعيد بدلاً من أن تكون مناسبة لتبادل التهاني بمناسبة قدوم الشهر الفضيل.

وجاء في نص البيان أن "سكان طرابلس المدنيون العزل يدفعون فاتورة هذه المواجهات العبثية المدمرة بين أطراف تخوض حربا غير مبرّرة هدفها السيطرة بقوة السلاح، ويحرّكها منطق التغوّل والمغالبة، ووسيلتها الاستقواء بالأجنبي بما فيه من مخاطر على مقدرات الوطن وسيادة الدولة".

واستنكر التجمع الوطني الليبي ما أسماء العبث بأمن الليبيين، والاستهتار بحياتهم وممتلكاتهم وسلامتهم وحرمانهم من الخشوع والسكينة، ومن طمأنينة ممارسة شعائرهم وعباداتهم وقضاء شئونهم اليومية.

ودعا البيان الأطراف المتناحرة إلى تحكيم العقل والتوقف عن العبث بسلامة وحريات الليبيين، محذرا من التمادي في العبث وإحداث الفوضى واستخدام السلاح داخل الأحياء السكنية والشوارع وإغلاق الطرق وتعطيل مصالح الناس.

كما أكد البيان على إدانة التجمع للصمت المخيّب للمنظمات الحقوقية والهيئات الإقليمية والدولية عمّا يتعرض له الشعب الليبي من مظالم وترويع، مهيبا بكل من يهمه الأمر إلى بذل ما في وسعه لوقف الاشتباكات وإخراج السلاح والميليشيات من المناطق السكنية وفضاءات الخدمات والمرافق العامة والمستشفيات وتمكين المتضررين من فرصة العلاج وتلقي الإسعافات اللازمة عند الضرورة.

وحمل البيان مسئولية سلامة المدنيين والأسرى والمعتقلين إلى المجلس الرئاسي وحكومة التوافق وشركاء الحكم والأطراف الدولية المعترفة بهم، داعيا إلى عودة القوات المسلحة الرسمية والأجهزة الأمنية لبسط الأمن داخل العاصمة وحلّ المليشيات وتجريدها من السلاح.

كما دعا البيان كافّة الفعاليات الوطنية السياسية والحقوقية بطرابلس إلى الانتفاض للدفاع عن المدينة بالاعتصام والاحتجاج والعصيان المدني وحماية الأحياء السكنية، مذكّراً أهالي العاصمة بأن الطريقة الأكثر فاعلية وتأثيرا للخلاص من جحيم الميليشيات تتمثل في إحراج المجتمع الإقليمي والدولي، وفي فضح ممارسات المجرمين وتوثيق انتهاكاتهم وجرائمهم.