توقع المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، العميد محمد الغصري، أن يتم استكمال تحرير مدينة سرت الساحلية من تنظيم داعش خلال أسابيع قليلة. واستبعد الغصري في تصريح هاتفي أن يكون لقرار مجلس النواب، ومقره مدينة طبرق، بعدم منح الثقة لحكومة الوفاق، أي تأثر على سير العمليات ضد داعش في سرت.

وقال: "ليس لنا علاقة بقرار برلمان طبرق... وهو بالأساس لا يعترف بنا... وأياً كان موقفه، فلن يقف أي شيء في طريق تحريرنا لسرت من داعش". وأضاف: "لقد سيطرنا على أكثر من 95% من سرت، ولم يتبق لداعش بالمدينة سوى حيين اثنين ونحن نحاصرهما... وربما لا يستغرق استكمال تحرير المدينة بالكامل سوى أسابيع قليلة". وشدد على أن "الجميع يتمنون أن يتوحد جميع السياسيين الليبيين على محاربة داعش".

ورفض الغصري تقديم أي إيضاحات حول مستقبل سير العمليات بعد تحرير سرت، وإذا ما كانت العمليات ستنتقل لمدن أخرى، مكتفيا بالقول :"سنتوجه لأي منطقة خاضعة لداعش لنحررها من قبضة التنظيم الإرهابي إذا ما قررت حكومة الوفاق ذلك ... نحن نتبع حكومة الوفاق وأي موقع ستكلفنا بتطهيره سنتوجه إليه". وأوضح أنه بعد استكمال تحرير المدينة، فإن القوات "ستقوم أولا بعمليات تمشيط وإعادة إعمار تمهيدا لعودة المدنيين الذين غادروها قبل احتدام المعارك"، متوقعاً إمكانية عودة هؤلاء في خلال أسابيع من إتمام عملية التحرير.

ونفى، في هذا السياق، ما يتردد حول اختيار أحد قادة "البنيان المرصوص" ليكون حاكماً للمدينة بعد تحريرها. وأوضح: "لا معلومات لدي ... ولكن أعتقد أن هذا الأمر لم يحسم بعد". ورفض الغصري الرد على سؤال حول إمكانية توجه قوات العملية لبنغازي لتحريرها من المتطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن القوات الموالية للواء خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي المعين من قبل مجلس النواب، لم تنجح حتى الآن في استكمال تحرير المدينة رغم الجهود العسكرية المبذولة على مدار عامين في هذا الإطار.

ونفى صحة تقارير أشارت إلى حصول قوات العملية على أسلحة من دول غربية بصورة مباشرة، وقال: "هذا لم يحدث... ونحن نتبع حكومة الوفاق، وهي التي توفر لنا السلاح مثلما توفر لنا كل ما نحتاجه". وقال الغصري إنه لم يتم العثور على أي محتجزين داخل مقر الأمن الداخلي الذي سيطرت القوات عليه أخيراً، مضيفاً أنه تم فقط العثور على مستندات وأوراق وتم تسليمها إلى الاستخبارات العسكرية. ولفت الغصري إلى أنهم يعتزمون البحث عن الجهة التي نقل إليها تنظيم داعش المساجين، الذين كانوا في المقر الذي كان يعد أهم سجون التنظيم.