أعلن متحدث عسكري أمريكي، أمس الجمعة، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، المدينة الواقعة غرب بغداد والخاضعة لسيطرته والتي تحاصرها القوات الحكومية.

وذكرت فرانس برس على لسان الكولونيل ستيف وارن قوله للصحافيين في البنتاغون خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن "الإرهابيين وضعوا قناصة في أماكن تشرف على ممرات إجلاء المدنيين التي أقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد والتي تعاني من شح هائل في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية".

وأضاف "نعلم أن العراقيين حاولوا مراراً فتح ممرات إنسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام لأن تنظيم داعش أخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما أدى إلى ثني الناس عن استخدامها".

وتابع "لا بد وأن الخبر انتشر لأن ما من مدنيين حاولوا استخدام هذه الممرات خلال الأسابيع الفائتة".

ولفت المتحدث العسكري الأمريكي إلى أن الفلوجة "كانت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش بالكامل (...) منذ أكثر من عامين، وبالتالي هو متغلغل فيها ومتغلغل فيها بعمق. هذه عقدة صعبة بالنسبة إلينا، إنها عقدة صعبة بالنسبة للقوات العراقية".

ولكن الكولونيل وارن أشار إلى أن دحر الإرهابيين من الفلوجة لا يرتدي أهمية عسكرية حالياً لأن الأولوية هي لدحرهم من الموصل، كبرى مدن شمال العراق.

وقال: "ليس هناك أي سبب عسكري" يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل أن تحرر الموصل.