في أول تعليق لها على تطورات الحوار الليبي في تونس، نشرت البعثة الأممية إلى ليبيا تقريرا لتوضيح ما وقع اليوم محاولة التخفيف من حدة قرار الانسحاب الذي اتخذه أعضاء مجلس النواب، دون ذكر لكلمة انسحاب في التقرير.

وأشارت البعثة في تقريرها إلى أن المناقشات اليوم التي حضرها الدكتور غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وصلت "إلى لحظة محورية عندما اقترب كلا الجانبين من تحقيق فهم أوضح لآلية اختيار المجلس الرئاسي.  ورُفعت الجلسة لإعطاء الفرصة لكلا الجانبين للتشاور مع لجان الحوار التابعة لمجلسي النواب والأعلى للدولة".

وأضافت اللجنة تأكيدها أنه "لا يزال أمامها الكثير من العمل، وسوف تستمر الاجتماعات والمشاورات الداخلية غداً مع إدراكها التام لعامل الوقت ولتطلعات الشعب الليبي لولوج مرحلة من اليقين لا تتجسد إلا في دولة مستقرة وقادرة وعادلة".

يأتي هذا التقرير بعد ساعات من قرار الانسحاب الذي اتخذه أعضاء مجلس على خلفية إصرار أعضاء مجلس الدولة على تقاسم السلطة دون تقديم أي ليونة في بعض النقاط وعلى رأسها موضوع قيادة الجيش التي تقوم بدور محوري في محاربة الإرهاب في ليبيا.