أدانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا ،الثلاثاء ،اشتباكات معيتيقة ،مذكرة كافة الأطراف في منطقة طرابلس الكبرى بالتزاماتهم الأخلاقية والقانونية بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

ونبهت البعثة في تغريدة لها على صفحتها بموقع تويتر إلى أن القانون الإنساني الدولي يحرم الاعتداء المباشر أو غير المباشر على المدنيين.

واندلعت اشتباكات شرسة في العاصمة الليبية طرابلس أمس الإثنين (15 يناير كانون الثاني) مما أسفر عن سقوط عشرين قتيلا على الأقل وإغلاق مطار معيتيقة وإصابة طائرات بأضرار خلال ما وصفته الحكومة بأنه محاولة فاشلة لتهريب متشددين من سجن مجاور.

وأدى الهجوم إلى نشوب أعنف اقتتال في طرابلس منذ أشهر وتقويض ما تردده حكومة الوفاق الوطني المُعترف بها دوليا من أنها حققت الاستقرار إلى حد كبير في المدينة. كما يُقّوض العنف مساعي حكومة الوفاق لإقناع البعثات الدبلوماسية بالعودة إلى هناك.

وأمكن سماع دوي الأسلحة النارية والقذائف المدفعية من وسط المدينة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين. وقالت سلطات مطار معيتيقة التي تشرف على الحركة الجوية المدنية من العاصمة وإليها إنه تم تعليق الرحلات حتى إشعار آخر.

وكان المطار خاليا عصر أمس حين هدأت الاشتباكات بدرجة كبيرة. وحلق طيارون بعدد من الطائرات عبر العاصمة إلى المطار الدولي، المغلق منذ عام 2014 بسبب ما لحق به من أضرار جراء قتال سابق، في محاولة لحمايتها.

وأُصيبت طائرات بأضرار بدا أنها أقل جراء إطلاق النار، بينها طائرتان تديرهما شركة الأجنحة الليبية للطيران والأخريان تابعتان لطيران البراق وهما من طراز بوينج 737، قالت الشركة إنهما كانتا تستعدان لرحلة خارج البلاد للصيانة.

ودار القتال بين قوة الردع الخاصة، وهي إحدى أقوى الفصائل المسلحة في طرابلس، وفصيل منافس مقره حي تاجوراء بالمدينة.

وتعمل قوة الردع الخاصة كوحدة لمكافحة الجريمة والإرهاب وتسيطر على مطار معيتيقة وسجن كبير بجواره. وقوة الردع متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني، وتستهدفها من آن لآخر جهات منافسة كانت القوة قد اعتقلت أعضاء فيها.