أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تواصلها مع السلطات حول حادثة اختطاف رئيس الوزراء السابق علي زيدان من قبل مسلحة مجهولة في طرابلس الأحد الماضي. وقالت البعثة، في بيان مقتضب نشرته عبر "فيسبوك"، إنها "تتواصل مع السلطات الليبية وأفراد أسرة زيدان لتبيان حالته ومكان وجوده"، دون تقديم أية تفاصيل أخرى بشأن ماهية الجهات التي تتواصل معها.

والثلاثاء الماضي، اتهم أعضاء من مجلس النواب المنعقد في طبرق دورية مسلحة تابعة لقوات المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" بالوقوف وراء عملية "اقتياد" زيدان من فندق "الشرق" في طرابلس، فيما لم يصدر عن تلك الحكومة المدعومة أمميًا أي تعقيب على الاتهام حتى الساعة 20:50 تغ.ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف زيدان، أو سبب ذلك.

وعلي زيدان (66 عامًا) هو سياسي ليبي، ورئيس وزراء ليبيا منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وإلى 11 مارس/آذار 2014 بعد أن صوت "المؤتمر الوطني العام" (أول برلمان منتخب في مرحلة ما بعد  2011 بحجب الثقة عن حكومته، وتكليف وزير الدفاع عبد الله الثني بمهام رئيس الحكومة لحين انتخاب رئيس وزراء جديد. وعندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، تعرض في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013 للاختطاف من قبل ميليشيا مسلحة تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا"؛ حيث قام مسلحون تابعون لها بخطفه من فندق "كرونثيا" في طرابلس، ليتم تحريره بعد ساعات.

وعقب إقالته من منصبه غادر الرجل البلاد رغم منعه من السفر بقرار من النائب العام لاتهامه بالتورط في قضية اختلاس أموال عامة؛ وهو القرار الذي وصفه زيدان في حينها بأن دوافعه سياسية. وعاد زيدان إلى ليبيا في يونيو/حزيران 2014، وأعلن تأييده لعملية الكرامة التي أطلقها المشير خليفة حفتر، في مايو/أيار من العام ذاته، على الجماعات الإرهابية.