التقى الرئيس السوداني عمر البشير، برؤساء بعض الأحزاب التي لا تمتلك وزنا كبيرا على الساحة السودانية إلى جانب رئيس المؤتمر الشعبي حسن الترابي في أول اجتماعات لجنة الحوار، الذي قاطعه معظم الطيف السياسي السوداني.

وأكد البشير في الاجتماع، أنه لا رجعة عن إتاحة الحريات السياسية في البلاد، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الحريات العامة هجمة شرسة من جهاز الأمن ترجمتها الاعتقالات المتواصلة للطلبة والنشطاء السياسيين، فضلا عن استمرار منع انعقاد الندوات والأنشطة السياسية للأحزاب .

ويرى متابعون للمشهد السياسي أن ما يطلق عليه “حوار وطني” ليس إلا لمّ شمل للإخوان المسلمين، برعاية من قطر والتنظيم الدولي للإخوان وذلك للمحافظة على آخر معاقلهم بعد فشلهم في كل من ليبيا ومصر .

ويقول هؤلاء إن هذا الحوار هو عبارة عن حوار ثنائي بين الشعبي والمؤتمر الوطني المنتميين إلى المدرسة الإخوانية فيما أن باقي الأحزاب والتي لا تحظى بثقل على الساحة السودانية هي مجرد غطاء تسويقي لمبادرة البشير.

وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، عقب الاجتماع أن الباب ما زال مفتوحا لرافضي الحوار من الحركات المسلحة والقوى السياسية الأخرى. وترفض معظم الأحزاب والحركات السودانية المشاركة في الحوار، معتبرة أنه مجرد بوابة لإضفاء الشرعية على النظام، وتقديم جرعة إضافية لإطالة أمد حكمه.

ميدانيا، أعلنت حركة تحرير السودان، عن معارك عسكرية تدور بينها والقوات الحكومية، بمنطقة واقعة بين شنقل طوباي ودار السلام، بولاية شمال دارفور، غربي السودان، في وقت لم يصدر الجيش الحكومي أيّ تعليق حول الأمر.

وقال آدم صالح أبكر المتحدث العسكري باسم جيش تحرير السودان، في بيان صحفي تحصلت عليه “العرب”، إن “قوات الحركة سيطرت على 4 ناقلات جند بكامل عتادها العسكري، إلى جانب تدمير عربتين للقوات الحكومية”، وفقا للبيان.

وأكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان، “إن القوات الحكومية فشلت في استرداد المنطقة التي تسيطر عليها قوات حركة تحرير السودان”.

 

*نقلا عن العرب اللندنية