توعد الرئيس السوداني عمر البشير المتمردين باستمرار هزائمهم من الجيش في إقليم دارفور غربي البلاد، مؤكدا قدرة الجيش والقوات النظامية الأخرى على تنظيف دارفور من أي قوة خارجة عن القانون.

وبدأ البشير من مدينة الفاشر حاضرة الجزء الشمالي لدارفور جولة طويلة في الإقليم تمتد لخمسة أيام تشمل خمس محطات هي الجنينة في الغرب وزالنجي في الوسط ونيالا في الجنوب والضعين في الشرق قبل أيام من استفتاء إداري مرتقب هناك.

وحسب صحيفة الرياض السعودية، فقد أكد البشير لدى مخاطبته حشدا جماهيريا في الفاشر أمس قرب إعلان دارفور منطقة خالية من المتمردين، قائلا إن ذلك سيتم خلال الفترة المقبلة، معتبرا ما تم تحقيقه من أمن واستقرار قياساً على ما سبق أمرا يستحق شكر الله تعالى وحمده.

وقال إن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد في الاستفتاء المرتقب هو قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، وأعلن التزام حكومته بما يقرر السكان دون فرض رأي على أي شخص أو موقف.

وشدد على أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقاً لاتفاقية سلام دارفور الموقعة في العاصمة القطرية الدوحة، حاثاً المواطنين على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم.

وتعهد البشير بإعادة دارفور سيرتها الأولى، داعياً كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع المواجهات والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح.

وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.