قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الثلاثاء، إنه لولا التمرد لكان السودان في وضع مختلف الآن، محملاً الحركات المتمردة مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية وتشريد أهالي مناطق النزاع.

ووصل البشير أمس إلى الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق وافتتح عددا من المشروعات كما خاطب حشداً جماهيرياً، وفق موقع "سودان تربيون" الإخباري.

وقال الرئيس في خطابه إن "حركات التمرد تتحمل مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية وتشريد المواطنين، وأضاف "لولا التمرد لكان السودان في وضع مختلف الآن".

وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، كما تخوض حرباً ضد حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003.

ولم تنجح سلسلة طويلة من التفاوض في تسوية الملفات العالقة مع الحركة الشعبية التي انقسمت بدورها إلى فصيلين يتزعم أحدهما مالك عقار ويسيطر على بعض مناطق النيل الأزرق، بينما يقود الآخر عبد العزيز الحلو في جبال النوبة.

وأكد البشير أن حكومته لن تسمح بعد اليوم بحمل السلاح وتشريد المواطنين وقتلهم.

وشن الرئيس هجوماً على مالك عقار الذي حكم النيل الأزرق قبل تمرده في 2011 قائلاً: "مالك عقار شرد أهله وجوعهم وزعزعهم وحولهم إلى نازحين ولاجئين، رغم الامتيازات التي كان يتمتع بها".

وجدد البشير دعوته لحاملي السلاح إلى الانخراط في مسيرة السلام عبر الحوار الوطني، وقال: "عيب أن ينتظر المعارضون بالخارج لقمة العيش من -الخواجات- والسودان بلد واسع وشاسع وخيراته وفيرة وأهله يكرمون الضيف ويأوون الجار".

وأكد الرئيس السوداني استقرار الوضع الأمني في البلاد وأنه لن يسمح من جديد بنزوح أو لجوء أو حمل المواطنين للسلاح الذي سيكون محصوراً بيد القوات المسلحة والشرطة والأمن، وتعهد بإيصال الكهرباء لكل القرى والمناطق بولاية النيل الأزرق وإكمال طريق الدمازين قيسان وكل الطرق الداخلية بالولاية وربطها بالطريق القومي وإكمال كل مشاريع التنمية.